للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يهيج عَليَّ الشَّوقَ مَنْ كان مُصعداً … ويرتاعُ قلبي أنْ تَهبَّ جَنوبُ

فيا ربِّ سَلِّ الهمَّ عني، فإنَّني … مع الهمِّ محزونُ الفؤادِ غريبُ

ولستُ أرى عَيْشاً يطيب مع النَّوى … ولكنَّه بالعِرْض كان يطيبُ

وقال أبو عبيدٍ السَّكوني: عِرْضُ اليمامة: وادي اليمامة، ينصبُّ من مهبِّ الشمال، ويفرغ في مهبِّ الجنوب مما يلي القبلة، فهو في باب الحَجْر، والزرع منها في أُباض، وبأسفل العِرْض المدينة ـ يعني مدينة اليمامة ـ وما حولها من القرى تسمَّى السُّفوح، والعِرْضُ كلُّه لبني حنيفة إلا شيئاً منه لبني الأعرج.

ويوم العِرْض من أيام العرب (١)، وهو اليوم الذي قُتل فيه عمرو بن جابر (٢) فارس ربيعة، قتَله جَزْء بن علقمة التميميُّ (٣)، وفيه يقول الشَّاعر (٤):

قَتلنا بجنبِ العِرْضِ عمروَ بنَ جابر … وحُمْران أقصَدْناهما والمثَلمَّا

وقال نصرٌ: العِرْضَان: واديان باليمامة (٥).

عرفات، بلفظ عرفات مكَّة: موضعٌ قرب قُباء من قبلي المسجد، وهو تلٌّ مرتفع. قال ابن جبير في (رحلته) (٦): سُمِّيت بعرفات؛ لأنَّها كانت موقفاً للنبي


(١) معجم البلدان ٤/ ١٠٣.
(٢) في الأصل: (ابن صابر) وهو تحريف، وعمرو بن جابر، ويلقب المنكب الخزاعي لأبيات له، وهو من بني عمرو بن ربيعة. معجم الشعراء ص ١٨٠ و ٢٣٤.
(٣) ذكره العسكري فقال: أحد فرسانهم. أي: فرسان العرب في الجاهلية. تصحيفات المحدِّثين ٢/ ٧٣١، الإكمال ٢/ ٨٩، تبصير المنتبه ١/ ٢٥٥.
(٤) البيت في معجم البلدان ٤/ ١٠٣.
(٥) هما عِرْض شمام، وعِرْض حجر. ما اتفق لفظه ٢/ ٦٧١.
(٦) رحلة ابن جبير ص ١٧٥.