للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب الغين]

الغَابَةُ: الوَطَاءَةُ (١) من الأرض التي دونها وَهْدَة (٢)، والغابة: الجمعُ من النَّاس، والغابةُ: الشجر الملتفُّ الذي ليس بمربوبٍ (٣) لاحتطاب النَّاس ومنافعِهم.

وهي اسمُ موضعٍ قربَ المدينة، على نحو بريدٍ، وقيل: ثمانية أميال من المدينة، من ناحية الشَّام، فيه أموالٌ لأهل المدينة.

وفي زماننا مُلاَّكُها الأشراف بنو الحسين، لا يَشْركُهم في شيءٍ منها غيرُهم من العامَّة، اللهم إلا نفراً واحداً من علمائهم، له فيها قِسطٌ معلومٌ، قد توارثه.

وهذه الغابةُ هي الغابة المذكورة في حديث السِّباق (٤)، من الغابة إلى موضع كذا (٥).


(١) قال في القاموس (وطأ) ص ٥٥: والوطاء والميطأ: ما انخفض من الأرض بين النِّشاز والإشراف.
(٢) الوَهْدَة: الأرض المنخفضة. القاموس (وهد) ص ٣٢٧.
(٣) مربوب: مملوك. القاموس (ربب) ص ٨٧.
(٤) قال في المشارق ٢/ ١٤٣: قد صحف قديماً كثير هذا الحرف في حديث السباق فقال فيه: الغاية- بالمثناة تحت- فرده عليه مالك. وكذلك غلط في تفسيره بعض الشارحين.
… وحديث السباق، رواه عمر رضي الله عنهما قال: سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل التي قد أضمرت، فأرسلها من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع.
… أخرجه البخاري، في الجهاد والسير، باب غاية السبق للخيل المضمرة، رقم:٢٨٧٠. ومسلم، في الإمارة، باب المسابقة بين الخيل وتضميرها، رقم:١٨٧٠،٣/ ١٤٩١.
… والحفياء: أدنى الغابة.
(٥) قال العياشيُّ: وإذا أُطلقت الغابة في المدينة، فالمقصود بها منطقة العيون، ويحدها من المشرق جبل أحد. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٨١.