للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وادي ساية (١).

ويقال له أيضاً: وادي رُهَاط.

قال الفضل بن عباس (٢):

تأمَّلْ خليليْ هل ترى من ظعائنٍ … بذي السَّرْح، أو وادي غُرانَ المصوِّبِ؟

جَزعْنَ غُراناً بَعْدَ ما مَتعَ الضُّحى … على كلِّ موَّارِ المِلاط، مُدَرَّبِ

قال ابنُ إسحاق-في غزاة الرَّجيع (٣) -: فسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على غُراب جبلٍ بناحية المدينة، على طريقه إلى الشام، ثمَّ على مَخِيض (٤)، ثمَّ على البتراء، ثمَّ صَفَق (٥) ذات اليسار، ثمَّ خرج على يَيْن، ثمَّ على صخيرات الثُّمام، ثمَّ استقام بالطَّريق على المحجَّة من طريق مكَّة، ثمَّ استبطن السَّيَالة، فأغذَّ السَّير سريعاً، حتى نزل على غُرَان، وهي منازل بني لِحْيَان.

وغُرَان: وادٍ بين أَمَج وعُسْفان، إلى بلدٍ يقال له: ساية.

قال الكلبيُّ: ولمَّا تفرَّقت قُضاعة من مأرِب، بعد تفرُّق الأزد انصرف ضُبيعة بن حَرام في أهله وولده وجماعةٍ من قومه، فنزل بين أمج وغُران، وهما


(١) قال عرَّام ص ٤١٣: سايةُ، وهو وادٍ بين حاميتين، وهما حرَّتان سوداوان، وبه قرى كثيرة. وحدَّده بين عسفان والحجاز.
(٢) البيتان في معجم البلدان ٤/ ١٩١. جزعْنَ: قطعْنَ. القاموس (جزع) ص ٧٠٩. متع: ارتفع. القاموس (متع) ص ٧٦٢. الناقة الموَّارة: السريعة. القاموس (مور) ص ٤٧٧.

… والفضل بن عباس صحابيٌّ، ابن عمِّ الرسول صلى الله عليه وسلم، حضر فتح مكة وحنيناً، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. روى عنه سليمان بن يسار والشعبي. مات في عمواس زمن عمر بن الخطاب. الإصابة ٢/ ٢٠٨.
(٣) وهي غزوة لحيان، كما تقدم.
(٤) السيرة ٣/ ٢٢٥. وانظر معجم البلدان ٥/ ٧٣.
(٥) صفق: انصرف. القاموس (صفق) ص ٩٠١.