للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بين يدي أبيه (١)، وهو ينشد (٢):

فلمَّا عَلَوْا شَغْبَى تبيَّنْتُ أنَّهُ … تقطَّعَ من أهل الحجازِ علائقي

فلازِلْنَ دَبْرى ظُلَّعاً لا حَمَلْنَها … إلى بلدٍ ناءٍ قليلِ الأصادقِ

فقال: [على] (٣) أُمّك الطَّلاقُ، إن أفطرنا الليلة أو تسحرَّنا بغير هذين البيتين؟.

وشَغْبَى، وقيل: شَغْبُ: قريةُ محمد بن شهاب الزُّهْريِّ (٤)، وقيل: هما واحدة.

شُفَرُ، مثال زُفَر، يجوز أن يكون جمعَ شَفير الوادي، أو شَفْرَة (٥) السَّيف، على غير قياس: جبلٌ بالمدينة، في أصل جمَّاءِ أمِّ خالد، يهبط إلى بطن العقيق، كان يُرعى به سرْح المدينة، يوم أغار كُرز بن جابر الفِهْريُّ (٦)، فخرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى وردَ بدراً.

شُقَر، مثال زُفَر، وصُرَد: ماءٌ بالرَّبَذة، عند جبل سَنام.


(١) تصحف في الأصل لفظة (أبيه) إلى لفظة (الله) ثم زاد الناسخ: (تعالى)، وهذا من أسوأ التصحيفات.
(٢) البيتان في تاريخ بغداد ٩/ ٤٦٢، مع القصة، معجم البلدان ٣/ ٣٥١، وفي معجم ما استعجم ٣/ ٨٠٣ الأول لعبدالله بن السائب، والثاني لابنه، الظُّلَّع جمع ظالع: وهو المتهم والمائل. القاموس (ظلع) ص ٧٤٥.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة من معجم البلدان ٣/ ٣٥١.
(٤) تقدمت ترجمته.
(٥) حَدُّ السيف. القاموس (شفر) ص ٤١٨. ووقع في الأصل: (أو شفيرة السيف) وهو تحريف.
(٦) وذلك في غزوة بدر الأولى. السيرة النبوية ٢/ ٢٤٣، ثم أسلم بعد، واستشهد يوم فتح مكة. الإصابة ٣/ ٢٩١.