للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال كثيِّرٌ (١):

غدتْ أُمُّ عمرو، واستقلَّتْ خُدورُها … وزالتْ بأسدافٍ من الليل عيرُها

أجدَّتْ خُفوقاً من جنوبِ كُتانةٍ … إلى وجمةٍ لما اسجَهَرَّتْ حَرورها

وقال كُثيِّرٌ أيضاً (٢):

أيامَ أهلونا جميعاً جِيرةٌ … بكُتانةٍ فَفُراقدٍ فَثُعالِ

وقال أيضاً (٣):

وطوتْ جانِبَيْ كُتانةَ طيّاً … فجنُوبَ الحمى فذاتَ النِّضَالِ

قيل: كُتانة: هضبةٌ عالية، وقيل: جبلٌ.

كَتيِبَةُ، بلفظ كتيبة الجيش، وقال أبو عبيدٍ (٤): بالثَّاء المثلَّثة: حصنٌ من حصون خيبر. لما قُسِمَتْ خيبر كان القَسم على نَطاة والشِق والكتيبة فكانت النَّطاة والشِّقُّ في سُهمان المسلمين، وكانت الكتيبة خُمس الله تعالى وسَهم النبي صلى الله عليه وسلم، وسَهْمَ ذوي القربى واليتامى والمساكين، وطُعم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم،


(١) البيتان في (ديوانه) ص ٣١٣ من قصيدة يرثي بها عبد العزيز بن مروان، و معجم البلدان ٤/ ٤٣٥.
الأسداف جمع سَدَف، وهو الظلمة. القاموس (سدف) ص ٨١٨. أجدَّت خفوقاً: ارتحلت مسرعة. اللسان (خفق) ١٠/ ٨٠. اسَجهَرَّ، (المسجهر: الأبيضَّ، واسجهر النبات: طال وانبسط. القاموس (سجهر) ص ٤٠٥. حَرورها: حرُّها. اللسان (حرر) ٤/ ١٧٧.
وتحرفت (حرورها) في الأصل إلى: (خدورها).
(٢) ديوانه ص ٢٨٥، وقد تقدَّم.
(٣) ديوانه ص ٣٩٨، ما اتفق لفظه للحازمي ٢/ ٨٠٩، معجم البلدان ٤/ ٤٣٦.
(٤) هو القاسم بن سلام في كتابه الأموال، ص: ٧١، في كتاب: فتوح الأرضين صلحاً، باب: فتح الأرض تؤخذ عنوة، لكن فيه بالتاء، بنقطتين فوق، كذلك هي في كتاب (الأموال) لحميد بن زنجويه (ت:٢٥١ هـ) ١/ ١٨٩.
ووقع في الأصل: بالتاء المثناة، وهو خطأ.