للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[حرف الراء]

٢٧ - رشيد الدُّورخاني (١)، شمسُ الدِّين، كان أحدَ الخُدَّام المذكورين بِمَكارم الأخلاق ومحاسن الآداب، مُحِّباً للصالحين، مُكِّباً على خدمة العلماء العاملين، كثيرَ الإحسان /٤٧٨ إلى المعارف والأجانب، من السَّذاجة السُّودانية على جانب. ترجمه بعض المشايخ (٢) فقال: كان بيتُه بيتَ الملوك، ونوبته: اقرأْ من كلام الله ما بعدَ (يأتوك) (٣)، لا يعرف الغِشَّ والنِّفاق، وأحبُّ ما إليه الإنفاق، والإحسانُ إلى النَّاس والإشفاق، فرأَسَ بين الأقران وفاق، ومات في سنة ثلاثٍ وأربعين وسبعمائة.

٢٨ - رشيدُ بن عبد الله، شهابُ الدِّين السَّعيديُّ (٤)، تميَّز من بين الخُدَّام باشتغاله حتَّى تَفَقَّه، وتفطَّن للنَّظر في الكتب العلمية وتنبَّه، مع دوام التَّعبُّد، والقيام والتَّهجُّد، وكان مُولعاً بشراء الكتب المليحة، وكان له خِزانةٌ بدار الزَّيات تحتوي على جملةٍ من الكتب الغريبة الصَّحيحة، وله بالمدينة رِباطٌ ودُورٌ موقوفة، جُهلت أماكنُها بعد أن كانت معروفة. عاش حميداً، ومات شهيداً، وكان كاسمه رشيداً، مات في سنة بعد العشر والسبعمائة.


(١) نصيحة المشاور ص ٥٨، التحفة اللطيفة ٢/ ٦٥.
(٢) هو ابن فرحون في نصيحة المشاور ص ٥٨.
(٣) كانت هناك وظيفة في قراءة القرآن، يتناولها عددٌ من الخُدَّام وغيرهم، وكان المُترجَم منهم، والمراد من يأتوك: قوله تعالى: {وأذِّنْ في النَّاسِ بِالحَجِّ يَأتُوكَ رِجَالاً} سورة (الحج) آية رقم: ٢٧.
(٤) نصيحة المشاور ص ٥٣، وجعله: السَّعدي، التحفة اللطيفة ٢/ ٦٤.