للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وماءةٌ أخرى لبني أبي بكر بن كلاب.

ظُبْيَة، بالضَّمِّ، عَلَمٌ مرتجلٌ لا يظهر له معنى، وهو عِرْقُ الظُّبية.

قال الواقديُّ (١): هو من الرَّوحاء على ثلاثة أميال مما يلي المدينة، وبعِرْق الظُّبية مسجدٌ للنبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن إسحاق في غزوة بدر (٢): مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على السَّيالة، ثمَّ على فَجِّ الرَّوحاء، ثمَّ على شَنُوكة، وهي الطَّريقُ المعتدلة، حتى إذا كان بِعرْقِ الظُّبية.

قال السُّهيليُّ (٣): الظُّبية: شجرةٌ تُشبه القتادة، يُستظلُّ بِها، وجمعُها ظُبيان. على غير قياس (٤).

وقال نصرٌ: عِرْقُ الظُّبية: بين مكَّةَ والمدينة، قرب الرَّوحاء.

وقيل: هو الرَّوحاءُ نفسُها.

ظَلِمٌ، بفتح أوله وكسر ثانيه، كَكَتِف يكون مأخوذاً من الظُّلمة، أو من الظُّلم، أو مقصوراً من الظَّليمِ، ذَكَرِ النَّعام، وهو وادٍ من أودية القَبَلِيَّة.

قال النَّابغة الجعديُّ (٥):


(١) تصحف في الأصل إلى: (الواحدي). وانظر ما اتفق لفظه ٢/ ٦٤٢.
(٢) السيرة النبوية ٢/ ٢٥٦.
(٣) في الروض الأنف ٣/ ٤٤.
والسُّهيليُّ هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الأندلسي (٥٠٨ - ٥٨١ هـ) كان عالماً بالعربية والقراءات، والتفسير وصناعة الحديث، حافظاً للرجال والأنساب. أخذ عن ابن العربي، وابن الطراوة، وعنه الرَّنْدِيُّ، وأبو الحسن الغافقي. الديباج المذهب ص ١٥٠، بغية الوعاة ٢/ ٨١.
(٤) هذه العبارة ليست في كتابه.
(٥) البيتان في ديوانه ص ١٥٨، معجم البلدان ٤/ ٦٢، معجم ما استعجم ٣/ ٩٠٦.
والنابغة الجعدي اسمه قيس بن عبد الله، صحابي مخضرم، تقدمت ترجمته. ووقع في الأصل محرّفاً: (من يك).