للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تطاول ليلي من همومٍ فبعضُها … قديمٌ ومنها حادثٌ مُترشِّحُ

تحنُّ إلى عرق الحَجون وأهلُها … منازلُهم منَّا سليلٌ وأَبطحُ

السّليلة: موضعٌ من الرَّبذة (١).

قال جريرٌ (٢):

سألناها السقاء فما سقتنا … ومَنَّتْنَا المواعد والخِلابا

لَشَتَّانَ المجاورُ دارَ أروى … ومَنْ سكَنَ السَّليلة والجِنَابا

السُّليم، مُصغَّر سَلَم: من منازل عقيق المدينة. قال موسى شهوات (٣):

تراءَتْ له يومَ ذاتِ السُّليـ … ـمِ عمداً لتردعَ قلباً كَلِيما

وادي السَّمَك: [قال أبو بكر بن موسى (٤): حجازيٌّ، من ناحية وادي الصفراء، يسلكه الحاج أحياناً.

سَمْران، بفتح السِّين وسكون الميم:] (٥) جبلٌ بخيبر، والعامَّةُ تقول: مَسْمَرَان.

وعن إبراهيم بن جعفر (٦)، عن أبيه


(١) لا زال إلى الآن بهذا الاسم، وقال الحربيُّ في المناسك ص ٣٢٧: ومن الرَّبذة إلى السليلة ثلاثة وعشرون ميلاً ونصف.
(٢) البيتان في (ديوانه) ص ٥٨، معجم البلدان ٣/ ٣٤٣. وفي الديوان:
(سألناها الشِّفاء فما شفتنا). الخلاب: الإخلاف في الوعد. القاموس (خلب) ص ٨١.
(٣) شاعر أموي، معاصر للخليفة سليمان بن عبد الملك، لُقِّب شهواتٍ؛ لأن عبد الله بن جعفر كان يتشهَّى عليه الأشياء، فيشتريها له موسى، ويتربح عليه. الشعر والشعراء ص ٣٨٣، الأغاني ٣/ ١١٤. والبيت في معجم البلدان ٣/ ٢٤٢. كليم: جريح.
(٤) ما اتفق لفظه ١/ ٥٨٩.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، واستدرك من معجم البلدان، وفي الأصل هنا اضطراب من تقديم وتأخير.
(٦) إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الأنصاري، مدني، عدَّه ابن حبان من الثقات، يروي عن أبيه عن جابر بن عبد الله، روى عنه ابن أبي أويس، والحجبي. التاريخ الكبير للبخاري ١/ ١/٢٧٨، الثقات ٦/ ٧.