للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

طويل أحمر، وفي أعراضه نزل جيش أبي بكر أيام الرِّدة (١).

أنشد الأصمعيُّ (٢):

وغَوْلٌ والرِّجام، وكان قلبي … يُحب الرَّاكزين إلى الرِّجامِ

الرَّاكزون: الذين هم نزول، ثم يركزون أرماحهم.

وقال العامريُّ (٣): الرِّجَامُ هضباتٌ حمر من بلادنا نسمِّيها الرجام، وليست بجبلٍ واحد.

وقال الأصمعيُّ: آخر الرِّجام جبالٌ بقارعة الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ.

قال لبيدٌ (٤):

عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمُقَامُها … بِمنىً، تأبَّد غَوْلُها فَرِجَامُها

الرَّجلاء، تقدَّم في حرَّة الرجلاء.

الرَّجِيع، كأمير: موضعٌ قرب خيبر. قال ابن إسحاق في غزوة خيبر (٥): خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى خيبر فسلك على عصر، فبنى له فيها مسجداً، ثمَّ


(١) ذكر الهجري في كتابه ص ٢٧٧ أن الرِّجام بناحية طخفة، وبينه وبين ضرية ١٣ ميلاً. وأفاد الشيخ حمد الجاسر في تعليقه على (ما اتفق لفظه) للحازمي ١/ ٤٦٢: أنه يسمى الآن الشِّعب جنوب الطخفة بقرب خط العرض ٢٤.٥٠ ْ، وخط الطول ٤٣.٠٧ ْ.
(٢) البيت في معجم البلدان ٣/ ٢٧.
(٣) أحد الأعراب، ذكره ياقوت في المعجم ٣/ ٢٧.
(٤) لبيد بن ربيعة العامري، من فحول شعراء الجاهلية، وأصحاب المُعلَّقات، أدرك الإسلام وأسلم. توفي في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان.
معجم الشعراء ص ١٧٤، الشعر والشعراء ص ١٦٧، أسد الغابة ٤/ ٢١٤.
والبيت هو مطلع معلقته، وهو في (ديوانه) ص ١٦٣، و (شرح القصائد السبع الطوال) لابن الأنباري ص ٥١٧.
منى: موضع قريب من طخفة، وليس الذي بمكة. الغَوْل: جبلٌ.
(٥) السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٢٧٨.