للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وضِلَعُ الجَنَفاء: موضعٌ بين الرَّبذة (١) وضرَّيةَ، من ديار مُحارب، على جادَّة اليمامة إلى المدينة.

الجُنَيْنَة، تصغيرُ جَنَّة، وهي الحديقة والبستان: وهي من منازل عقيق المدينة. قال خُفَاف ابنُ نُدْبةَ (٢):

/٢٨٥ فأبدى بشيرُ الحجِّ منها مَعاصماً … ونحراً متى يحللْ به الطيبُ يُشْرَقِ

وغُرَّ الثنايا خيَّفَ الظَّلْم بينها … وسُنَّة ريمٍ بالجُنينةِ، موثقِ

والجُنينة أيضاً: موضعٌ قربَ وادي القرى.

ووَجْهُ الجُنينة: روضةٌ نجدية بين ضرَّيةَ وحزن بني يربوع.

والجُنينة أيضاً: صحراءٌ باليمامة.

وروى الأصمعيُّ (٣) قال: بلغني أنَّ رجلاً من أهل نجد، قدم على


(١) تقع شرق جنوب المدينة، وسيأتي الكلام عليها في حرف الراء. وضريةُ على نحو سبع مراحل من المدينة. وفاء الوفا ٣/ ١٠٩٣ وسيأتي كلام المؤلف عليها موسعاً.
(٢) شاعرٌ مُجيد، من فرسان العرب المعدودين، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، فأسلم وشهد فتح مكة، وبقي حياً إلى خلافة عمر. ونُدبة: اسم أمه، واسم أبيه عمير، له قصائد في (الأصمعيات). معجم الشعراء ص ١٠٨، الأغاني ١٦/ ١٣٤، الإصابة ١/ ٤٥٢. والبيتان من (أصمعيته) التي مطلعها:
ألا طرقَتْ أسماءُ في غير مَطْرَقِ … وأنَّى إذا حلَّتْ بنجران نلتقي
وهما في (الأصمعيات) ص ٢٢، مع بعض الاختلاف، وفي (شعر خفاف) ص ٤٥٤ ضمن كتاب (شعراء إسلاميون)، وفي معجم البلدان ٢/ ١٧٣. خيَّفَ: وزَّع. القاموس (خيف) ص ٨٠٩. الظَّلْم: ماء الأسنان. اللسان (ظلم) ١٢/ ٣٧٩.
(٣) عبد الملك بن قُريب، أحد كبار علماء اللغة ورواتها، كان يحفظ ستة عشر ألف أرجوزة. روى عن أبي عمرو بن العلاء وشعبة، جمع (الأصمعيات) قصائد شعرية. مات سنة ٢١٦ هـ. طبقات النحويين للزُّبيدي ص ٦٧، بغية الوعاة ٢/ ١١٢.