للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والأعواف (١)، ومَشرَبة (٢) أمُّ إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية القبطية.

/٤٤٣ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج بني النضير على أنَّ لهم ما حملت إبلهم إلا الحَلْقة (٣) والآلة.

نَطَاةُ، كَقَطَاة: عَلَمٌ مرتجلٌ لحصن من حصون خيبر. وقيل: لأرضٍ بخيبر، وقيل: عينُ ماءٍ يسقي بعضَ نخيل قراها، وهي وَبِئة.

وتوهَّم اللَّيثُ (٤) توهُّماً فاضحاً فقال: النَّطاةُ: حُمَّى تأخذ أهل خيبر، وإنما أوهمه قول الشاعر يصف محموماً (٥):

كأنَّ نطاةَ خَيْبَر زوَّدَتْهُ … بَكُورَ الوِرْدِ رَيِّثَةَ القُلُوعِ

فظنَّ اللَّيثُ أنَّها اسمٌ للحمَّى.

قال الأزهريُّ (٦): نَطَاةُ: عينُ ماءٍ بقريةٍ من قرى خيبر، تسقي نخيلها وهي-فيما

زعموا-وَبِئةٌ.

قال كثيِّر (٧):


(١) هي جملة آبار ومزارع يسقيها مهزور. السابق ص ٣٩٤.
(٢) تقع بالعالية وقد كانت بستاناً. السابق ص ٣٩٦.
(٣) الحَلْقة: السِّلاح. اللسان (حلق) ١٠/ ٥٨.
(٤) الليث بن المظفَّر، الذي يُنسب إليه كتاب (العين) للخليل، وقد تقدمت ترجمته. ونبَّه على هذا قبله-وقبل ياقوت المنقول عنه-الأزهري في تهذيبه ١٤/ ٣١.
(٥) البيت للشماخ في ديوانه ص ٢٢٣، تهذيب اللغة ١٤/ ٣١، معجم ما استعجم ٤/ ١٣١٢، معجم البلدان ٥/ ٢٩١. وتحرف في الأصل قوله: (زودته) إلى: (دوده).
… بكور الورد: حمى تباكر بورودها جسمه. اللسان (بكر) ٤/ ٧٦. ريثة القلوع: بطيئة الذهاب. اللسان (ريث) ٢/ ١٥٧.
(٦) تهذيب اللغة ١٤/ ٣١.
(٧) عجز بيت في ديوانه ص ٣٩٦، و صدره: (حُزِّيَتْ لي بحزْمِ فيدة تُحدي). ما اتفق لفظه ٢/ ٧٥٢، معجم البلدان ٥/ ٢٩١، اللسان (رقل) ١/ ٢٩٣.
… حُزيت: رُفعت. اللسان (حزا) ١٤/ ١٧٤، الرِّقال: جمع رقلة، وهي النخلة إذا ارتفعت ففاتت اليد. اللسان (رقل) ١١/ ٢٩٣.