للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأزواجه لسنته، وما فَضَلَ جعله في الكُرَاع (١) والسِّلاح، وأقطع منها أبا بكر، وعبد الرحمن ابن عوف (٢) رضي الله عنهما، وقسمها بين المهاجرين ولم يعط أحداً من الأنصار شيئاً، إلا رجلين كانا فقيرين، سهل بن حُنيف (٣)، وأبا دُجَانة سِمَاك بن

خَرَشة الأنصاريَّ السَّاعديَّ (٤) رضي الله عنهما.

قال الواقديُّ: كان مُخَيريقُ (٥)، أحدَ بني النضير، عالماً، فآمن برسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل ماله-وهو سبعة حوائط-لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلها صدقة.

وهي: الميْثَب (٦)، والصافية (٧)، والدَّلال (٨)، وحُسْنى (٩)، وبُرْقة (١٠)،


(١) الخيل. القاموس (كرع) ص ٧٥٨.
(٢) أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أوصى بهم عمر، أسلم قديماً، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً وسائر المشاهد، كان من أغنياء الصحابة والمنفقين في سبيل الله، مات سنة ٣٢ هـ. طبقات ابن سعد ٣/ ١٢٤، أسد الغابة ٣/ ٣٧٦، الإصابة ٢/ ٤١٧.
(٣) صحابيٌّ من الأوس، شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، روى عنه ابناه أبو أمامة، وأسعد. استخلفه عليٌّ على البصرة بعد الجمل، وشهد معه صفين، مات سنة ٣٨ هـ بالكوفة. طبقات ابن سعد ٣/ ٤٧١، أسد الغابة ٢/ ٣١٨، الإصابة ٢/ ٨٧.
(٤) شهد بدراً، وأبلى بلاءً حسناً يوم أحد حتى كثرت فيه الجراحة، قيل: إنه شارك في قتل مسيلمة، توفي يوم اليمامة. طبقات ابن سعد ٣/ ٥٥٦، أسد الغابة ٢/ ٢٢٩،
الإصابة ٤/ ٥٨.
(٥) مخيريق النضري، كان حبراً، وعالماً، غنياً كثير الأموال، وكان يعرف رسول الله صلىالله عليه وسلم بصفته. أسلم وأوصى بأمواله للنبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد يوم أحد. الإصابة ٣/ ٣٩٣ وهذا النقل من فتوح البلدان ص ٢٨.
(٦) قال العياشي: إنَّ الميثب هو الفقير، وهو بالعالية. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٣٩٢.
(٧) الصافية المرادة هنا في دار بني خطمة، وتعرف اليوم بزرب الكتمة، محرَّفاً من ظرب بني خطمة، وتسمى الصوافي. السابق ص ٣٩٠.
(٨) وهي مقابل الصافية، قريبة من دار أبي أيوب الأنصاري التي نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتسمى الثمين. السابق ص ٣٩٠.
(٩) قال العياشي: تعرف اليوم بالحسينية. السابق ص ٣٩١.
(١٠) بئر مدرى هي ما يعرف اليوم بالمنْزل، وإن المنْزل هو نفس برقة. السابق ص ٣٩٣.