للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في آخر العقيق، وعليها مالٌ من أموال أهل المدينة، يحتمل أنها سميت بجمل مات فيها، أو برجل اسمه: جمل، حفرها (١).

بَيْرُحا: بئر وبستان شمالي سور المدينة من جهة الشرق، وقد صارت بيرحا لأبي بن كعب (٢) وحسان بن ثابت (٣) رضي الله عنهما، حين دفعها إليهما أبو طلحة (٤) رضي الله عنه كما ورد في الصحيحين (٥) وغيرهما.

واختلف الناس في ضبط هذه الكلمة، قال صاحب النهاية (٦): يقولون:


(١) أخرج البخاري في التيمم، باب التيمم في الحضر، حديث رقم: ٣٣٧ من حديث أبي الجهيم قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل، فلقيه رجل فسلّم عليه … الحديث. قال السمهودي ٣/ ٩٦٠: وبئر جمل غير معروفة اليوم، ولم أر من سبق المجد لكونها بالجرف غير ياقوت وليس في كتاب ياقوت ما ذكره السمهودي. معجم البلدان (جمل) ١/ ٢٩٩، (لحي جمل) ٥/ ١٥.
(٢) هو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد الأنصاري النجاري، أبو المنذر وأبو الطفيل، سيد القراء، من أصحاب العقبة الثانية، وشهد بدراً والمشاهد كلها، قيل: توفي في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة عمر. الاستيعاب ١/ ٤٧ - ٥٢، الإصابة ١/ ١٩ - ٢٠.
(٣) هو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري النجاري، أبو الوليد، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه قال: «إن روح القدس مع حسان مادام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»، والجمهور على أنه عاش مئة وعشرين سنة، قال ابن سعد: في الجاهلية ستين، وفي الإسلام ستين. الاستيعاب ١/ ٣٣٥ - ٣٤٣، الإصابة ١/ ٣٢٦.
(٤) هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري البخاري، أبو طلحة من فضلاء الصحابة، شهد العقبة وبدراً وأحداً، وهو الذي كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، توفي سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وقيل قبلها. الاستيعاب ١/ ٥٤٩ - ٥٥١، الإصابة ١/ ٥٦٦ - ٥٦٧.
(٥) أخرجه البخاري: في الوصايا، باب من تصدّق إلى وكيله، رقم: ٢٧٥٨، ٥/ ٣٨٧، ومسلم: في الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين … رقم: ٩٩٨، ٢/ ٦٩٣.
(٦) النهاية ١/ ١١٤.