للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عرفْتُ منازلاً بشِعَابِ شَرْجٍ … فحيَّيْتُ المنازلَ والشِّعابا

منازلَ هيَّجَتْ للقلبِ شوقاً … وللعينين دَمْعاً واكتئابا

الشَّرْعَبيُّ، بفتح أوَّله، وسكون ثانيه، وفتح العين المهملة، وكسر الموحدة، آخرهُ ياءُ النِّسبة: أُطُمٌ من آطام المدينة كانت لليهود، لعلَّهم نسبوه إلى شرعب، لكونه طويلاً، والشَّرْعَب: الطويل (١)، وبنوا الأُطم الذي دون ذُبَاب، وقد صار لبني جُشَم بن الحارث بن الخزرج. قال قيس بن الخطيم (٢):

ألا إنَّ بين الشَّرعبيِّ وراتجٍ … ضراباً كتَخذيم السَّيالِ المُعضَّدِ

الشَّرَفُ، محرَّكةً، للمكان العالي: موضعٌ بين مَلَلٍ (٣) والرَّوحاء بقرب المدينة.

وفي حديث عائشة رضي الله عنها (٤): أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد بملل (٥)، على ليلة من المدينة، ثمَّ راح فتعشَّى بشرف السيَّالة، وصلَّى الصُّبح بعرق الظُّبْيَة.

والشَّرَفُ أيضاً: كَبِدُ نجد، وفيه الرَّبذة، وفيه حمى ضرِيَّة، والشُّرَيفُ إلى جنبها، يفصل بينهما التَّسرير، فما كان مُشَرِّقاً فهو الشُّريف، وما كان مُغَرِّباً فهو الشَّرَف.


(١) القاموس (شرعب) ص ١٠١.
(٢) تقدم في راتج.
(٣) تحرفت في الأصل إلى: (ملك).
(٤) أخرجه الحربي في غريب الحديث ١/ ٣٣٥، وكان هذا في ذهابه إلى غزوة بدر، كما ذكره ابن هشام في السيرة النبوية ٢/ ٢٥٦.
(٥) تحرفت في الأصل إلى: (بملك)، وملك: وادٍ بمكة، وقيل: باليمامة. معجم البلدان ٥/ ١٩٤.