(٢) أهبان بن أوس الأسلمي، الصحابي، الملقب مكلِّم الذئب، وحديثه: (كان يسكن يَيْنَ، وهي بلاد أسلم، فبينا هو يرعى غنماً له بحرَّة الوبرة، فعدا الذِّئب على شاةٍ منها فأخذها، فتنحَّى الذِّئب فأقعى على ذنبه وقال: ويحك، لم تمنع مني رزقاً رزقنيه الله؟ فجعل أُهبان الأسلميُّ يصفق بيديه ويقول: تالله، ما رأيت أعجب من هذا، فقال الذئب: إنَّ أعجب من هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات، وأومأ إلى المدينة، فحدر أُهبان غنمه إلى المدينة وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدَّثه، فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وأمره إذا صلى العصر أن يحدِّث به أصحابه، ففعل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدق في آيات تكون قبل الساعة». أخرجه ابن سعد ٤/ ٣٠٩، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤٢. (٣) أبو جعفر محمد بن حبيب، العلاَّمة، الأنصاريُّ النسَّابة، له كتاب (المحبّر)، و (المنمق)، توفي سنة ٢٤٥ هـ، ترجمته في الفهرست ص ١٥٥، تاريخ بغداد ٢/ ٢٧٧، معجم الأدباء ٦/ ٤٧٣. (٤) قال العياشي: حسنى يسقيها مهزور، وهي بالقف، وتُعرف اليوم بالحسينية. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٣٩١.