للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رضي الله عنه: ألا سَمَّيتَ هذا الطريق أوَّل مرَّة؟ (١)

ذو المرْخ، بالخاء المعجمة، وسكون الرَّاء: موضعٌ قرب ينبع، في ساحل البحر. قال كُثيِّرٌ (٢):

لِعَزَّةَ هاجَ الشَّوقُ فالدَّمْعُ سافحُ … بذي المَرْخِ من وَدَّانَ غيَّر رَسمها

وقال بعضُ الأعراب (٣):

مَغَانٍ، ورسمٌ قد تَقَادَمَ مَاصِحُ … ضَروبُ النَّدى، ثمَّ اعْتَقَتْهَا البَوارحُ

مَنْ كان أمسى بذي مَرْخٍ وساكنِهِ … أرى بعينيَ نحو الشَّرقِ كلَّ ضُحى

قريرَ عينٍ، لقد أصبحْتُ مُشتاقا … دأبَ المُقَيَّدِ، مَنَّى النَّفسَ إطلاقا

ذو مَرَخٍ، بفتح الميم، والرَّاء، بعدها خاءٌ معجمة: وادٍ بين فَدك والوابشية (٤)، خَضِرٌ نَضِرٌ، كثير الشَّجر، قيل: وقد تُسكَّن راؤه.

قال الحطيئة (٥):

ماذا أقولُ لأفراخٍ بذي مَرَخٍ … زُغْبِ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجَرُ

وقال الزُّبير بن بكار في كتاب (العقيق): بالمدينة، وقال: هو مَرَخٌ، وذو


(١) معجم البلدان ٥/ ١٠٢، الوفا ٤/ ١٣٠٤.
(٢) البيتان مطلع قصيدة له في ديوانه ص ١٨١، ورواية عجز الثاني فيه:
ضروب الندى قد أعتقتها البوارحُ
وتصحف في الأصل (البوارح) إلى (النوازح). وهما في معجم البلدان ٥/ ١٠٣.
ما صحٌ: دارسٌ، مصحت الدَّار: عفت وذهبت آثارها. اللسان (مصح) ٢/ ٥٩٨، اعتقتها: حلت بعقوتها، أي: ساحتها. اللسان (عقا) ١٥/ ٧٩، البوارح: الريح الحارة في الصيف. القاموس (برح) ص ٢١٣.
(٣) البيتان في معجم البلدان ٥/ ١٠٣.
(٤) وادٍ بين وادي القرى والشام. معجم البلدان ٥/ ٣٤١.
(٥) البيت في ديوانه ص ١٩١، وله قصة مع عمر بن الخطاب. الشعر والشعراء ص ٢٠٣، طبقات فحول الشعراء ١/ ١١٦.