للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والآخر خاص (١).

سَعْدٌ، بفتح أوَّله، وسكون العين المهملة، آخرهُ دالٌ مهملة: موضعٌ معروف بقرب المدينة بينهما ثلاثة أميال (٢)، كانت غزوة ذات الرقاع قريبةً منه.

قال نصرٌ: سعدٌ: جبلٌ بالحجاز، بينه وبين الكَديد ثلاثون ميلاً، وعنده قصرٌ ومنازلُ، وسوقٌ وماءٌ عَذْبٌ، على جادَّة طريق كان يُسلك من فَيْد إلى المدينة. والكُديد (٣): على ثلاثة أميال من المدينة. قال نُصيبٌ (٤):

/٣٢٦ وهل مثلُ أيامٍ بنَعْفِ سُويقةٍ … عوائدُ أيامٍ، كما كنَّ بالسَّعدِ؟

تمنَّيْتُ أنّا من أولئك، والمنى … على عهد عادٍ ما تُعيدُ وما تُبدي

سَفا، على وزن قَفَا: موضعٌ من نواحي المدينة. قال ابنَ هَرْمةَ (٥):

أقصَرْتُ عن جهليَ الأدنى وحَلَّمَنِي … زرعٌ من الشَّيب، بالفَوْدَيْنِ، مَنْقُودُ

حتى لقيتُ ابنةَ السعديِّ يومَ سَفا … وقد يزيد صبايَ البُدَّنُ الغِيدُ

واستوقفَتْني، وأبدَتْ وجهها ضَيِئاً … بِها، وقالت لقُنَّاصِ الصِّبا: صيدوا؟

إنَّ الغوانيَ لا تنفكُّ غانيةٌ … منهنَّ يعتادُني من حبِّها عِيدُ

سَفَوَانُ، محرَّكة: وادٍ من ناحية بدر.

قال ابنُ إسحاق (٦): لما أغارَ كُرْزُ بن


(١) معجم البلدان ٢/ ٣٣٨. وقال السهيلي في الروض الأنف ٤/ ٦١: وذكر وادي خاص من أرض خيبر، وقال أبو الوليد: إنما هو وادي خلص، باللام، والأول تصحيف. وقال البكري: هو خلص باللام.
(٢) قال الحربي في المناسك ص ٥٢٠: (ومن السَّعد إلى النُّخيل خمسة وعشرون ميلاً)، وتبعد النُّخيل عن المدينة حوالي ١٢٥ كم، وبهذا يتبين وهم المؤلف بأنه يبعد عن المدينة ثلاثة أميال.
(٣) الكديد يعرف اليوم باسم (الحَمْض)، بين عسفان وخليص، على مسافة ٩٠ كلم من مكة المكرمة، على طريق المدينة المنورة. المعالم الأثيرة ص ٢٣١.
(٤) الأبيات في ديوانه ص ٩٥، معجم البلدان ٣/ ٢٢٣.
(٥) الأبيات في ديوانه ص ١٠١، معجم البلدان ٣/ ٢٢٣.
(٦) السيرة النبوية ٢/ ٢٤٣.