للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

/٣٩٤ ما ليلةُ الفقيرِ إلا شَيطانْ … مجنونةٌ، تُؤذي قرِيحَ الأسنانْ

لأنَّ السير فيها مُتْعِبٌ.

فُقَير، مثال زُبير: موضعٌ قرب خيبر.

فِلَاج، ككتاب، آخره جيم، جمع فِلْج بالكسر، كقِدْح وقِدَاح، أو جمع فَلْج بالفتح، كزَنْدٍ وزِنَاد (١): وهي رياضٌ بنواحي المدينة، جامعةٌ للناس أيام الربيع، وبِها مَسَاكٌ (٢) كبيرٌ تجتمع فيه مياه المطر، ويكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مُطِروا، وليس بِها آبار ولا عيون، منها غديرٌ يقال له: المختَبي (٣)، لأنَّه بين عِضاهٍ وسَلَم وسِدْرٍ وخِلَاف (٤)، وإنَّما يُؤتى من طرفه دون جنبيه؛ لأنَّ له حرفين لا يُقدر عليه من جهتهما، وإياهما عنى أبو وجزةَ (٥) بقوله:

إذا تربَّعْتَ ما بين الشُّرَيقِ إلى … روضِ الفِلاجِ أُولاتِ السَّرْح والعُبَبِ

واحتلَّتِ الجوَّ، فالأجراعَ من مَرَخٍ … فما لها من مُلاقاةٍ ولا طلبِ

مَرَخ: وادٍ بين فَدَك والوابشية.


(١) تحرّفت في الأصل إلى: (زياد).
(٢) النقل من فُرحة الأديب ص ٧٣. المَسَاك: الموضع يُمسك الماء. القاموس (مسك) ص ٩٥٣.
(٣) تحرّفت في الأصل إلى: (المجتبي)، وقد علّل المصنف تسميته بذلك، والتصويب من المعجم ٤/ ٢٧٠، وفاء الوفا ٤/ ١٢٨٣.
(٤) كلُّها أنواع من النبات.
(٥) البيتان في معجم البلدان ٤/ ٢٧٠. العُبَب: شجرٌ. القاموس (عبب) ص ١١١. وأبو وجزة هو السعدي. تقدَّم. وتحرّفت (العبب) في الأصل إلى: (الغبب).