للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فبنو مازنٍ كعهدي أم ليـ … ـسوا كعهدي في سالفِ الأزمانِ؟

وقال آخر (١):

طَرِبْتُ إلى الحُورِ كالرَّبْرَبِ … عَمَرْنَ المُصلَّى ودورَ البَلا

تراعْينَ في البلدِ المُخْصِبِ … طِ، وتلكَ المساكنَ من يِثْرِبِ

والمُصَلَّى الذي صلَّى فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الأعياد، ذكرناه في باب المساجد في ترجمة مسجد المُصلَّى.

المَضِيقُ، بالفتح وكسر الضَّاد المعجمة، ومثنَّاةٍ تحتيةٍ وقافٍ: قريةٌ قربَ المدينة /٤٣٠ في (٢) لِحْفِ جبلِ آرةَ، وكان في المضيقِ عينُ ماءٍ قد أجراها الحُسين بن زيد لَمَّا رجع من اليمن في جملة ما أجرى من العيون، وقد ذكرتُ قصَّتها في ترجمة العيون.

قال ياقوتٌ (٣): أغارت بنو عامر، ورئيسُهم علقمةُ بن عُلاثة (٤)، على زيد [الخيل] الطائي (٥)، فالتقوا بالمَضيق، فأسرهم زيدُ الخيل عن آخرهم، وكان


(١) البيتان في معجم البلدان ٥/ ١٤٤.
(٢) هاهنا سقط ورقة من الأصل، وفيما بعده طمس متفاوت الشدة، فأبقينا النص على ما في نسخة الشيخ حمد الجاسر مع الاستعانة بمعجم البلدان.
(٣) في معجم البلدان ٥/ ١٤٦، وذكر هذه القصة الأصبهاني في الأغاني ١٦/ ٥٤، وأسامة ابن منقذ في (لباب الآداب) ص ٢٢١.
(٤) فارس من فرسان الجاهلية، كانت بينه وبين عامر بن الطفيل منافرة، ثم أسلم وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد أيام أبي بكر. ورجع إلى الإسلام. مات في أيام عمر ابن الخطاب. أسد الغابة ٤/ ٥٨٣، الإصابة ٢/ ٤٠٤، خزانة الأدب ١/ ١٨٣.
(٥) زيد بن مهلهل الطائي، كان فارساً مغواراً، مظفَّراً شجاعاً، سمي زيد الخيل لكثرة خيله، أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، فسماه زيد الخير، مات في خلافة عمر. الأغاني ١٦/ ٤٦، أسد الغابة ٢/ ١٤٩، الإصابة ١/ ٥٧٢.