للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْهَرْجُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (١).

خرّجَهُ مالك في موطئه، غير أن نسخ الموطأ اختلفت في سنده اختلافاً ليس باليسير (٢).

ومنها مسجد الفتح وهو مسجد على قطعة من جبل سلع من جهة الغرب، وغربيه وادي بُطحان، وفيه عيون تجري بعضها، وبعضها لا ماء فيه، وهذا الموضع يعرف بالسيح، مصدر سَاحَ يَسيحُ سَيْحاً، ويصعد إلى هذا المسجد من درجتين طويلتين إحداهما شمالية والأخرى شرقية، وكان فيه ثلاث أسطوانات قبل هذا البناء الذي هو عليه اليوم من يوم بناه عمر بن عبد العزيز، فتهدم على ممر السنين، إلى أن جدد بناءه الأمير /٢١٨ سيف الدين الحسين بن أبي الهيجاء أحد وزراء العبيديين بمصر في سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وكذلك جدد بناء المسجدين اللذين بقربه على وجه الأرض من جهة قبلة مسجد الفتح، ويعرف الأول بمسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والثاني يلي الشمال ويعرف بمسجد سلمان الفارسي رضي الله عنه، جدد بناء هذين المسجدين في سنة سبع وسبعين وخمسمائة.


(١) أخرجه مالك، في كتاب القرآن، باب ما جاء في الدعاء، رقم: ٣٥، ١/ ٢١٦، وابن شبة ١/ ٦٧، كلاهما من رواية عبدالله بن عبدالله بن جابر بن عتيك، عن ابن عمر.
ورواه أحمد ٥/ ٤٤٥ من رواية جابر بن عتيك عن ابن عمر.
(٢) قال ابن عبدالبر في التجريد ٩١: رواه يحيى بن يحيى من طريق عبدالله بن عبدالله بن جابر بن عتيك، عن ابن عمر رضي الله عنهما، كذا هو الصحيح في إسناد هذا الحديث في رواية يحيى بن يحيى، وكذا رواه ابن وهب، وابن بُكير، ومعنُ بن عيسى، والقعنبي - على اختلاف عنه - وأبو المصعب، عن مالك عن شيخه عبدالله -هذا- عن ابن عمر، ليس بينهما أحد.
وجعله ابن وضاح، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبدالله بن عبدالله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث عن عتيك، عن ابن عمر.