للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر ابن النجار أنه كان هناك مسجد رابع خراب، وقد أخذت أحجاره وتهدم، فهذا لم يبق له أثر (١).

وروي من حديث معاذ بن سعد رضي الله عنه أن رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في مسجد الفتح، وفي المساجد التي حوله، وفي مسجد القبلتين (٢).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث جَابِر رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثّلاثَاءِ وَيَوْمَ الأرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الأرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ (٣).

وعند الزبير من حديث جَابِر رضي الله عنه قال: «دَعَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هذا المسجد مَسْجِدِ الْفَتْحِ يَوْمَ الاثنين وَيَوْمَ الثّلاثَاءِ وَيَوْمَ الأرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ بَيْنَ الصَّلَاتيْنِ يَوْمَ الأرْبِعَاءِ. قَالَ جَابِرٌ رضي الله عنه: فَلَمْ يَنزلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ قط فدعوت الله تعالى بين الصلاتين يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ في تِلْكَ السَّاعَةِ إلا عرفت الإجَابَةَ» (٤).

قال بعض العلماء (٥): وذلك مجرب فيه.

وروي عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حديث جابر رضي الله عنه: «أن رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ


(١) الدرة الثمينة ص ١٧٨.
(٢) رواه ابن زبالة، من حديث معاذ بن سعد رضي الله عنه، ذكره السمهودي في الخلاصة ٢/ ٣٠٥.
(٣) رواه أحمد ٣/ ٣٣٢، وابن شبة ١/ ٥٨ - ٥٩.
وزاد أحمد في روايته: قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة.
قال في مجمع الزوائد: ٤/ ١٢: ورجال أحمد ثقات.
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) على هامش النسخة ما نصه: هو أبو إسحق بن شعبان.