للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فياربِّ غَفْراً للجميع بجاههِ (١) … وبالفضل عَامِلْنا ولطفٍ مُباشرِ

على سنَّةِ المختار ثبِّتْ قلوبَنا … ولا تُخزنا في يوم كشف السَّرائرِ

/٥٠٣ وهذي بتشويق النُّفوس وسَمْتُها … فسارعْ إلى نصِّ العروسِ وبادِرِ

ـ أعقب أولاداً أحيوا ذكره بالمآثر، ورفعوا لأقداحهم منابر المفاخر، وتولى كبيرهم الحكم استقلالاً وباشره مباشرة قال لها لسان الزمان: هكذا هكذا. وإلا فلا لا.

٥٩ - عطيَّةُ بنُ منصورِ بنِ جمَّازِ بنِ شيحةَ بنِ هاشمِ بنِ قاسمٍ (٢)، وتَقَّدم نسبُه في ترجمة جدِّه جمَّاز.

وهو الأميرُ العبَّادُ السَّجَّاد، الحائزُ من المناقب ما يضيق (٣) عن حصره التَّعداد.

وَلِيَ المدينةَ بعد أخيه جمَّازِ بن منصور (٤) كارهاً غير راضٍ، وقَدَرُ الله في العبد ماضٍ، وعليه قاضٍ.

وذلك أنَّهُ لمَّا قُتل جمَّازُ، سئل ولده الأميرُ هِبةُ (٥) أن يُقبلَ على الولاية ويَقَبلَها، ويسترَ على الرَّعية بذيل مَعْدلته ويُسْبِلَها، فامتنع وأبى، وكَلَّ سيفُ


(١) التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم غير جائز لعدم ورود الدليل به، وإنما تمسك من أجازه بحديث موضوع لاتقوم به حجة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (روى بعض الجهال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم» وهذا الحديث كذب ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث، مع أن جاهه عندالله تعالى أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين. قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة تحقيق: د. ربيع المدخلي ص ٢٥٢.
(٢) نَصِيحَة المشَاور ص ٢٦٠، التُّحفة اللَّطيفة ٣/ ١٩٧.
(٣) في الأصل: (ما يصبوا) والتصحيح من التحفة.
(٤) تقدَّمت ترجمته في حرف الجيم.
(٥) تأتي ترجمته في حرف الهاء.