للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بئر عائشة: بالمدينة، منسوبةٌ إلى عائشةَ بنِ نُميَر بن واقف، رجلٍ من الأوس، وليس عائشةُ هنا اسمَ امرأة (١).

بئر عُروة: من ياقوت (٢): بئر معروفة بعقيق المدينة تنسب إلى عروة بن الزبير ابن العوام.

قال علي بن الجهم (٣):

هذا العقيقُ فعَدِّ أيـ … ـدي العيس عن غُلْوائها

وإذا أطَفْتَ ببئر عُرْ … وةَ فاسقِني من مائها

إنّا - وعَيْشِكِ-ما ذَمَمْـ … ـنا العيشَ في أفنائها (٤)

قال الزبير بن بَكَّار: كان مَن يخرج من مكة وغيرها إذا مرَّ بالعقيق تزوَّد من ماء بئر عروة، وكانوا يُهدونه إلى أهاليهم، ويشربونه في منازلهم (٥).

قال الزبير: ورأيت أبي (٦) يأمر به فيُغلى، ثم يجعله في القوارير، ويُهْديه


(١) معجم البلدان ١/ ٣٠٠، زاد السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١١٣٩: (كان له أطم عليها، ومنازلهم في جهة قبلة مسجد الفضيخ).
(٢) معجم البلدان ١/ ٣٠٠، قال الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٤٣): (هو في جُلِّ ماذكر في تحديد المواضع ينقل عن ياقوت، ولايصرح اكتفاء بما ذكر في المقدمة، فما الذي دعاه إلى التصريح؟).
(٣) هو علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود، أبو الحسن القرشي السامي الشاعر الأديب، أحد الشعراء المجيدين، وله ديوان شعر مطبوع، وكان متديناً فاضلاً، توفي سنة ٢٤٩ هـ متأثراً بجراح أصابته إثر خروجه بجماعة يريد الغزو. تاريخ بغداد ١١/ ٣٦٧ - ٣٦٩، وفيات الأعيان ٣/ ٣٥٥ - ٣٥٨.
(٤) الأبيات في معجم البلدان ١/ ٣٠٠.
(٥) المرجع السابق.
(٦) هو بَكَّار بن عبدالله بن مصعب الزُّبيري، من أشراف مكة في صدر الدولة العباسية، كان جواداً مُمدَّحاً نبيلاً، ولاه الرشيد إمارة المدينة اثنتي عشرة سنة وأشهراً، وكان مُعظَّماً عنده، توفي سنة ١٩٥ هـ، قال الذهبي وقد طَوَّل الزبير ترجمة أبيه، وبالغ فيه. تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث ١٩١ - ٢٠٠ هـ، ص ١٣٠ - ١٣١، النجوم الزاهرة ٢/ ١٤٨، جمهرة نسب قريش للزبير بن بكار ص ١٦٣ - ١٩٧.