للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصُنع مِنبر النبيِّ صلى الله عليه وسلم من طَرْفاء الغابة، أو من أثل الغابة (١).

وكانت في /٣٨٦ تركة الزُّبير رضي الله عنه، وكان اشتراها بمائةٍ وسبعين ألفاً، وبيعت في تركته بألف ألف وستمائة ألف (٢).

وروى محمد بن الضَّحَّاك (٣) [عن أبيه] (٤) قال: كان العبَّاس (٥) رضي الله عنه، يقف على سَلْعٍ، فينادي غلمانه وهم بالغابة فيُسمعهم، وذاك في آخر الليل، وبين سلْعٍ والغابة ثمانيةُ أميال.

وقال محمد بن موسى الحازميُّ (٦): من مهاجرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى أن غزا الغابة-وهي غَزاة ذي قَرَدٍ (٧)، ووفدت السِّباع على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وسألت أن يفرض لها ما تأكل- خمسُ سنين وأربعة أشهر، وأربعة أيام.


(١) أخرج البخاري في الصلاة، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب، رقم: ٣٧٧، ١/ ٥٧٩ عن أبي حازم قال: سألوا سهل بن سعدٍ: من أي شيءٍ المنبر؟ فقال: ما بقي في الناس أعلم مني هو من أثل الغابة.
(٢) قال العياشي ص ٤٨٠: وهي معروفة اليوم عند أهل المدينة بغابة الزبير بن العوام، وهي من الشمال من أحد، وجعل الغابة التي فيها الغزوة غير غابة الزبير.
(٣) محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، من أهل المدينة، يروي عن أبيه ومالك، وروى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي، والزبير بن بكار كثيراً في (جمهرة نسب قريش)، وثَّقه ابن حبان. الثقات ٩/ ٥٩، لسان الميزان ٥/ ١٥٢.
وأبوه الضحاك هو ابن أخي حكيم بن حزام القرشي، يروي عن نافع، وروى عنه الثوري. مات سنة ١٥٣ هـ. وهو من رواة الحديث الثقات. الثقات ٦/ ٤٨٢، التاريخ الكبير ٢/ ١/٣٣٥.
(٤) ما بين معقوفين زيادة من: معجم البلدان ٤/ ١٨٢، ما اتفق لفظه ٢/ ٦٥١ للحازمي.
(٥) العباس بن عبد المطلب، عمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأسنُّ منه بسنتين، كان رئيساً في الجاهلية، تأخر إسلامه، شهد فتح مكة وحنيناً، توفي سنة ٣٢ هـ. أسد الغابة ٣/ ٦٠،
الإصابة ٢/ ٢٧١.
(٦) تحرفت في الأصل إلى: (الخوارزمي)، والتصحيح من معجم البلدان.
(٧) انظر خبرها في سيرة ابن هشام ٣/ ٢٢٧.