للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال عَرَّام (١): قِبلي أُبْلى جبل يقال له: يرمرم (٢)، وجبل يقال له: [تِعار (٣)]، وهما جبلان عاليان لاينبتان شيئاً، فيهما النُّمْران (٤) كثيرة، وليس قرب تِعار ماء.

قال لبيد (٥):

إن يكن في الحياة خيرٌ فقد أُنْـ … ـظِرْتُ، لو كان ينفع الإنظارُ

عشتُ دهراً، ولا يَعيش مع الأيـ … ـام إلا يَرَمْرَمٌ وتِعارُ

والنجُومُ التي تَتَابعُ بالليـ … ـل، وفيها عَنِ اليَمِين ازْوِرَارُ (٦)

التعانيقُ-بالفتح، وبعد الألف نون مكسورة، وياء ساكنة، وقاف-: موضع [في] شق العالية (٧)، قال زهير (٨):


(١) رسالة عرام ٢/ ٤٣٠.
(٢) يرمرم) كذا في الأصل، وجاء في رسالة عرام. المصدر السابق، وعنه ياقوت في معجم البلدان) ٢/ ٣٣: (بُرثُم)، وقال المصنف في القاموس (برثم) ص ١٠٧٩: (بُرْثُم_كقُنْفُذ: اسم جبل) لكن سيأتي في شعر لبيد: (يرمرم)، وقال ياقوت في معجم البلدان ٥/ ٤٣٣: (يرمرم: جبل في بلاد قيس).
(٣) انظر التعليقة الأولى على هذه المادة.
(٤) قال الأستاذ عبدالسلام هارون في تعليقه على رسالة عرام ٢/ ٤٣٠: النمران، جمع: نمر، ومثله: ذئب وذؤبان. ولم أجد هذا الجمع للنمر في كتب اللغة.
(٥) هو لَبيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري الكلابي، الشاعر المشهور، كان فارساً شجاعاً شاعراً سخياً، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ويعد من الصحابة، قال الشعر في الجاهلية دهراً، وهو أحد أصحاب المعلقات. وسكن الكوفة، وعاش عمراً طويلاً، وتوفي سنة ٤١ هـ. أسد الغابة ٤/ ٥١٤ - ٥١٧، الإصابة ٣/ ٣٢٦ - ٣٢٧.
(٦) معجم البلدان ٢/ ٣٣.
(٧) معجم البلدان ٢/ ٣٣، ومابين المعقوفين منه.
(٨) هو زهير بن ربيعة_ أبي سُلْمى_ بن رباح المزني، من مُضَر، حكيم الشعراء في الجاهلية، وهو أحد أصحاب المعلقات، وديوان شعره مشهور مطبوع مراراً، توفي سنة ١٣ قبل الهجرة، ولم يشهد الإسلام. انظر نسبه وأخباره في (الأغاني) ١٠/ ٣٣٦ - ٣٦٥، الأعلام ٣/ ٥٢.