للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فخرجت أبتغي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتيتُ حائطاً (١) للأنصار لبني النجار، فدُرْتُ به هل أجد له باباً، فلم أجد، فإذا ربيعٌ (٢) يدخل في جوف حائطٍ من بئرِ خارجةٍ (٣)، فاحْتفَزْتُ [كما يَحْتَفِزُ الثعلبُ] (٤) فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (٥).

ويروى: خارجَهُ أي: خارج البستان. وبئرٍ خارجةٍ: على النعت (٦)، والصواب الأول، صرح به صاحب التحرير (٧)، قال: وخارجة: اسم رجل أضيفت إليه البئر، قاله النووي في شرح مسلم (٨).


(١) حائطاً: بستاناً، وسمي بذلك لأنه حائط لا سقف له. المرجع السابق.
(٢) الربيع: الجدول، كما جاء تفسيره في الرواية، والجدول هو: النهر الصغير.
(٣) بإضافة (بئر) إلى (خارجة)، وفي ضبطه وجهان آخران سيأتي ذكرهما.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. وقوله: (فاحتفزت كما يحتفز الثعلب) قال النووي ١/ ٢٣٦: روي بالزاي، وروي بالراء-والأول-هو الصواب، ومعناه: تضاممت ليسعني المدخل.
(٥) للحديث تتمة طويلة عند مسلم، واقتصر المصنف على موضع الشاهد منه.
(٦) هذان هما الوجهان الآخران في ضبط بئر خارجة الأول منهما: بتنوين (بئر) وبهاء في آخر (خارجَهُ) مضمومة، تعود على الحائط. والوجه الآخر: بالتنوين فيهما: (من بئر خارجة) على أن (خارجة) صفة لـ (بئر).
(٧) هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني الشافعي ولد سنة ٥٠٠، وتوفي سنة ٥٢٦ هـ، واسم كتابه (التحرير في شرح صحيح مسلم). تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٨٠، شذرات الذهب ٤/ ١٠٦، شرح صحيح مسلم ١/ ١٤٥ - ١٤٦.
(٨) شرح صحيح مسلم للنووي ١/ ٢٣٥، وما صوبه المصنف هنا مقلداً به صاحب التحرير لم يرتضه الإمام النووي، وعده مما لا يوافق عليه قائله، وقال: (ضبطناه بالتنوين في (بئر) وفي (خارجة) على أن (خارجة) صفة لـ (بئر)، وكذا نقله الشيخ أبو عمرو بن الصلاح عن الأصل الذي هو بخط الحافظ أبي عامر العبدري، والأصل المأخوذ عن الجُلُودي … -وهذا الوجه- هو المشهور الظاهر) انتهى.
… وبناء على ما رجحه النووي فلا تذكر هذه البئر بهذا الاسم في قسم المواضع، كما أنني لم أر من سبق المصنف إلى ذكرها.