للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فتوضأ منه، ثم سكبه فيها، فما نَزَفَتْ بعد سنين (١).

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد على شفير غرس: ° «رأيت الليلة كأني جالس على عين من عيون الجنة» يعني: بئر غرس (٢).

وعن عاصم بن سويد، عن أبيه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بمنٍّ (٣) فشرب منه، وأخذ منه شيئاً فقال: «هذا (٤) لِبئري، بئرِ غرس» ثم صبَّه فيها، ثم إنه بصق فيها، وغُسِّل منها حين مات (٥).

وضبطه بعض الناس بالتحريك، مثال: جَبَلٍ، وشَجَرٍ (٦)، وسمعت كثيراً من أهل المدينة يَضُمّون الغين (٧)، والصواب الذي لامَحِيد عنه


(١) أخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ص ٧٩، وفي سنده: (محمد بن الحسن)، وهو ابن زَبالة، وكلمة (سنين) آخر الحديث عليها علامة توقف في الأصل، وليست من الحديث عند ابن النجار.
(٢) ذكره ياقوت في معجم البلدان ٤/ ١٩٣، ونقله السمهودي ٣/ ٩٨٠ عن المصنف دون إسناده.
… وأخرج ابن النجار ص ٤٥ - ٤٦ والمطري ص ٥٤ بسند منقطع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت الليلة أني أصبحت على بئر من الجنة»، فأصبح على بئر غرس فتوضأ منها، وبصق فيها، وغُسِّل منها حين توفي صلى الله عليه وسلم.
(٣) المَنُّ: كل طَلٍّ ينزل من السماء على شجر أو حجر، ويحلو، وينعقد عسلاً. القاموس (منن) ص ١٢٣٥، وهذا الحديث نقله السمهودي ٣/ ٩٨٠ عن المصنف، وجاءت اللفظة عنده: (بعسل)، فلعل إحداهما تحرفت عن الأخرى، والله أعلم.
(٤) الإشارة للقَدْر الذي أخذه النبي صلى الله عليه وسلم من المَنِّ وصبَّه في بئر غرس، ولايصح عودها إلى (البئر) لأن البئر مؤنثة لاغير.
(٥) نقله السمهودي ٣/ ٩٨٠ عن المصنف، دون إسناد.
(٦) أي: غَرَس.
(٧) هذا الوجه صدَّر به السمهودي ٣/ ٩٧٨ وقال: (رأيته في خط الزين المراغي، وهو الدائر على ألسنة أهل المدينة).