للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهي بئر بقباء على منازل بني النَّضِير، وحولها مقابرُ بني حنظلة (١)، وهي شرقيُّ مسجد قباء، على نصف ميل إلى جهة الشمال، وهي بين النَّخِيل، ويعرف مكانها اليوم وماحولها بالغَرْس، وهي اليوم مِلك لبعض أهل المدينة، وكانت قد خربت فجُدِّدَتْ بعد السبعمائة، وهي غزيرة طيبة عذبة (٢).

ذرعتها بذراع /٢٦١ فكان من شفيرها إلى الماء ستة أذرع، ودورها … (٣).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيب ماءَها، ويبارك فيها (٤).

وقال لعلي رضي الله عنه حين حضرته الوفاة: «إذا أنا مُتُّ فاغسلني من بئر غَرْسٍ بسَبْعِ قِرَب» (٥).

وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه بصق فيها، وقال: «إن فيها عيناً من عيون الجنة» (٦).

وعن سعيد بن عبدالرحمن بن رُقَيش قال: جاءنا أنس رضي الله عنه بقُباء، فقال: أين بئركم هذه- يعني: بئر غرس -؟ فدللناه عليها، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها وإنها لَتَسْنَى على حمار (٧)، فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِدَلوٍ من مائها


(١) قال السمهودي ٣/ ٩٧٨: (أظنه تصحيفاً، والمذكور في جهتها بنو خَطْمة).
(٢) قاله المطري في التعريف ص ٥٤.
(٣) هكذا انقطع الكلام، وظهر بياض في الأصل بمقدار سطر ونصف.
(٤) هذا النص في معجم البلدان ٤/ ١٩٣، وأخرج ابن شبة ١/ ١٦١ - ١٦٢ بأسانيد مختلفة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُسْتَعذب له من بئر غرس، وكان يشرب ويتوضأ منها.
(٥) أخرجه ابن ماجه: في الجنائز، باب ماجاء في غَسْل النبي صلى الله عليه وسلم، رقم: ١٤٦٨، ١/ ٤٧١. قال في الزوائد: هذا إسناد ضعيف.
(٦) كذا في معجم البلدان ٤/ ١٩٣، وستأتي الأحاديث الدالة على ذلك.
(٧) سَنَت الدابةُ تَسْنى: استُقِي عليها. القاموس (سني) ص ١٢٩٧.