للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أعمال المدينة من ناحية الشَّام. وفي حديث أبي شموس البلويِّ (١): صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي في صعيد قُرْحٍ فعلَّمْنَا مُصلاَّه بعظم وحجارةٍ، فهو في المسجد الذي يصليِّ فيه أهل وادي القرى (٢). قال عبد الله بن رواحة (٣):

جلبنا الخيلَ من آجامِ قُرْحٍ … يغرُّ من الحشيشِ لها العُكومُ

وقيل: بهذه القرية كان هلاك عادٍ قوم هود عليه السلام: قال أميةُ بن أبي الصلت (٤):

..................... أهل قرح بها قد أمسوا ثُغورا

أي: متفرِّقين، جاهلين، الواحد: ثَغْرٌ (٥).

وكانت من أسواق العرب في الجاهلية.

أنشد السُّكَّريُّ (٦) لبعض بني أَسَدٍ من اللُّصوص، والأبياتُ مُقْواةٌ (٧):


(١) قال ابن السكن: أبو الشموس البلوي: له صحبة ورواية، ولا يوقف على اسمه وقال البغوي: سكن الشام. الإصابة ٤/ ١٠٣.
(٢) رواه ابن زبالة، كما ذكر السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ١٠٣١.
(٣) البيت في معجم البلدان ٤/ ٣٢١، الوفا ٤/ ١٢٨٨. وابن رواحة صحابي خزرجي، أحد شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً وما بعدها، كان أحد القواد الثلاثة الذين استشهدوا يوم مؤتة. طبقات ابن سعد ٣/ ٥٢٥، أسد الغابة ٣/ ١٣٠، الإصابة ٢/ ٣٠٦.
(٤) عجز بيت في ديوانه ص ٤٠٧، وصدره: سِنفةٌ أُرسلت تخبِّر عنهم.
… وأمية، كان أشعر ثقيف، تعبَّد في الجاهلية، وحرَّم الخمر، وتجنب الأوثان، أدرك الرسولَ صلى الله عليه وسلم وكاد أن يسلم. أنساب الأشراف ١٣/ ٤٤١، الإصابة ١/ ١٢٩.
(٥) القاموس (ثغر) ص ٣٥٩.
(٦) أبو سعيد السكري، تقدمت ترجمته، وله كتاب (اللصوص)، وتحرفت في الأصل تبعاً لمعجم ياقوت إلى: (السّدِّي).
(٧) الإقواء: هو اختلاف حركة الرَّويِّ في قصيدة واحدة بكسر وضم. (العروض الواضح) ص ١٤٦. والأبيات في مجالس ثعلب ١/ ٣١١، معجم البلدان ٤/ ٣٢١، والثاني في اللسان: (شرب) ١/ ٤٩٣، (قرح) ٢/ ٥٦٢، مفردات ألفاظ القرآن للراغب مع اختلاف يسير ٤٤٩. الأقران جمع قَرَن: وهو حبل يقرن به بين بعيرين. القاموس (قرن) ص ١٢٢٣. يقال: أشرب البعير والدابة الحبل: وضعه في عنقها. والعَيْبَةُ: مايُجعل فيه الثياب. القاموس (عيب) ص ١١٨. الأجواز: الأوساط. القاموس (جوز) ص ٥٠٦.