كتاب المغانم المطابة في معالم طابة

الباب الرابع: في ذكر الفضائل المأثورة وذكر ماروينا من الأحاديث والآثار في فضل كل واحد من الأماكن المذكورة - ما ورد في فضل المسجد الشريف والروضة المقدسة والمنبر المطهر - ج: 1 - ص: 405

الحنَفِيَّة وأنا أُصَلّي إليها فقال: أراكَ تَلزمُ هذه الأُسْطوانةَ، هَلْ جَاءَكَ فيها أثَرٌ؟ قلتُ: لا، قال: فالزَمْهَا، فإنَّهَا كَانَت مُصَلَّى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الليلِ (١).

وهذهِ الأُسْطُوانَةُ وَرَاءَ بَيتِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْها من جِهَةِ الشمَالِ، وفيهَا مِحْرَابٌ إذا صَلَّيْتَ إليهِ كَانَ بَابُ جِبْريلَ على يَسَارِكَ (٢).

---

(١) رواه يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي في أخبار المدينة عن عيسى بن عبد الله، عن سعيد، به. أخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ١٢٥. ومن طريقه: المطري في التعريف ٣٣، والسمهودي في الوفاء ٢/ ٤٥١. وقد تقدم الحديث قبل قليل عن صلاته صلى الله عليه وسلم في الليل.
(٢) التعريف ٣٤.