قال معن بن أوس المُزني وكان طلَّق امرأته ثمَّ ندم (١):
كأنْ لم يكنْ يا أُمَّ حِقَّةَ قبل ذا … بِمَيْطَانَ مُصْطافٌّ لنا ومَرابعُ
وإذ نحنُ في غضِّ الشَّبابِ وقد عسا … بنا الآن إلا أن يُعَوِّضَ جازعُ
فقد أنكَرتْه أُمُّ حِقَّةَ حادثاً … وأنكرَها ما شئتَ والحبُّ جارعُ
ولو آذنتنا أُمُّ حِقَّةَ إذ بنا … شَبابٌ وإذ لَمَّا تَرُعنا الرَّوائعُ
لقلنا لها: بِيني-كَلَيْلى-حميدةً … كذاك بلا ذَمٍّ، تُردُّ الودائعُ
* * *
(١) الأبيات في ديوانه ص ٥٠، والأغاني ١٠/ ١٦٠، معجم البلدان ٥/ ٢٤٣ وتصحَّف في الأصل: (غضّ) إلى عصر. ورواية الديوان للبيت الثالث: ألا أنكري ما شئت فالودُّ فادعُ. المرابع: الإقامة زمن الربيع. وفي القاموس (ربع) ص ٧١٨ ربع وارتبع بمكان كذا: أقام به في الربيع، وتحرفت في الأصل إلى: (المراتع). عسا الشيخ يعسو، وعسي: كبر. القاموس: (عسا). القاموس ص ١٣١١.