للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الزُّبير بن بكَّار: وكان واقمٌ للحُضير بن سماك الأشهلي (١). وله يقول شاعرهم (٢):

نحنُ بَنَيْنا واقماً بالحَرَّةْ … بِلازِبِ الطِّين وبالأصِرَّةْ

/ ٤٤٩ وله يقول خُفَاف بن ندبة (٣):

لو أنَّ المنايا هِبْنَ من ذي مَهابةٍ … لهِبْن حُضيراً يومَ أغلقَ وَاقِماً

يُطيفُ به، حتى إذا اللَّيلُ جَنَّهُ … تبوَّأ منه مَضْجعاً مُتناعماً

وفجعْنَ بالرّحَّال عُروةَ قومَه … وأدْرَكْن صيَّادَ الفوارسِ هاشِما

وقال عاصم بن سويد عن أبيه (٤): واقمٌ: أُطُمٌ لآل أبي لُبابة، وكانت


(١) أحد سادات العرب، وهو من الأوس، ووالد أسيد بن الحضير الصحابي، كان قائد الأوس يوم بعاث، غرز الرمح في قدمه وقال: لا أفر، قتل ذلك اليوم. شرح ما يقع فيه التصحيف ص ٧٥، نسب معد ١/ ٣٨٩.
(٢) البيت في الوفا ٤/ ١٣٢٩. الأصِرَّة، جمع صِرَار، وهو ما يُشَدُّ به. القاموس (صرر) ٤٢٣.
(٣) نُدبة هي أمُّه، واسم أبيه عمير، فارسٌ، شاعرٌ، مُجِيدٌ، وهو من أغربة العرب لسواده، وهو ابن عمِّ الخنساء، أسلم وشهد فتح مكة، وبقي إلى زمن عمر بن الخطاب. معجم الشعراء ص ١٠٨، الشعر والشعراء ص ٢١٢، الإصابة ١/ ٤٥٢، والأبيات في الأغاني ١٥/ ١٥٨، و (شعره) ضمن كتاب شعراء إسلاميون ص ٤٨٨.
ورواية الأول فيه: (لو أن المنايا جدن) والبيت الأول في معجم ما استعجم ٢/ ٤٣٧،
لسان العرب (وقم) ١٢/ ٦٤٢.
ورواية الثالث: (وأوديْنَ بالرَّحال عروة قبله … وأهلكن صياد. . . . .).
(٤) عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري، من أهل المدينة، يروي عن يحيى ابن سعيد الأنصاري، وروى عنه محمد بن الصباح الجرجراني، وعلي بن الحجر السعدي، وثَّقه ابن حبان. التاريخ الكبير ٣/ ٢/٤٨٩، الثقات لابن حبان ٧/ ٢٥٩. وأبوه من التابعين، روى عن الصحابية الشموس بنت النعمان، وروى عنه مجمع بن يحيى الأنصاري. ترجمته في التاريخ الكبير ٢/ ٢/١٤٦، الثقات ٤/ ٣٢٤.