للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو جبلٌ أسودُ إلى الحمرة، بين العَرْج والرُّويثة على يمين المصعد من المدينة إلى مكة، ينصبُّ ماؤه إلى رئم (١).

قال نوفل بن عمارة (٢):

أرى نَزَواتٍ بينهنَّ تفاوتُ … وللدَّهرِ أحداثٌ، وذا حَدَثانُ

أرى حَدَثاً مَيْطَانُ مُنقلِعٌ له … ومُنقطِعٌ من دونه وَرِقانُ

قال عرَّام (٣): ولِمَنْ صدَرَ من المدينة مُصعِداً أوَّلُ جبلٍ يلقاه من عن يساره:

وَرِقان، وهو جبلٌ عظيمٌ أسودٌ كأعظم ما يكون من الجبال، ينقاد من سَيالةَ إلى المتعشَّى، بين /٤٥١ العَرْج والرُّويثة (٤). وفي وَرِقان أنواعُ الشَّجر المثمر كلّه وغير المثمر، وفيه القَرَظ، والسُّمَّاق، والخَزَم (٥) وفيه أوشالٌ وعيون، وسُكَّانُ وَرِقان بنو أوسٍ من مزينة.

قال أبو سلمة (٦) يمدح الزبير (٧) رضي الله عنه:


(١) واد لمزينة قرب المدينة يصب فيه ورقان. معجم البلدان ٣/ ١١٤.
(٢) البيتان في معجم البلدان ٥/ ٣٧٢.
ونوفل هو ابن عمارة بن الوليد. تقدمت ترجمته في مادة (العرصتان).
(٣) في رسالته ص ٤٠١.
(٤) قال العياشي: ورقان يقع طرفه الغربي في جهة الشرق للشمال من وادي الجي، ويليه من الجنوب قليلاً القدسين الأبيض والأسود، وفي جهتهما طريق القاحة فورقان عند رَكُوبة. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٦٩.
(٥) الخزم: شجرٌ مثل شجرة الدوم، وله أفنان وبسر صغارٌ، يسوَدُّ إذا أينع، مُرٌّ. اللسان (خزم) ١٢/ ١٧٦.
(٦) أبو سلمة لم أجده. والبيتان في معجم البلدان ٥/ ٣٧٢.
(٧) الزبير بن العوَّام، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، والستة أصحاب الشورى، من السابقين إلى الإسلام، شهد بدراً والمشاهد كلها والفتوحات، انسحب يوم الجمل، فقتله عمر بن جرموز غدراً، سنة ٣٦ هـ. طبقات ابن سعد ٣/ ١٠٠، أسد الغابة ٢/ ٩٧، الإصابة ١/ ٥٤٥.