للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويُهيِّئ لنفسه منه بعض القوت، وما فضلَ منه يهديه إلى أحبابه، ويُفرِّقه على أصحابه (١).

وكان وضع في عُنقه غُلاًّ عظيماً يتذكَّر به أحوال الآخرة وأهوالها، حتى قيل: إنَّه مخالفةٌ للسُّنة وابتداعٌ في الشَّريعة (٢)، فأخرجها وأزالها.

وكان يسرد الصِّيام، ويتحرَّى بيسير ممَّا تيسَّرَ من الطَّعام.

ومات بطريق مكَّة مُحرِماً عام سبعةٍ وسبعين وسبعمائة، رحمة الله عليه.

* * *


(١) هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم بل من الرهبانية المحرمة. لما فيه من هجر للمساجد وتضييع للصلوات الخمس وتأخر عن تأديتها في الجماعة وتفريط في حقوق الأهل والأولاد والأقارب والأرحام، والذي كان عليه خيار سلف الأمة من الصحابة وفقهاء الأمة هو الزهد في الدنيا بقلوبهم ومخالطة الناس بأبدانهم كما قرر ذلك أهل العلم في هذا الباب.
(٢) وهذا هو الصحيح، لمخالفة هذا الفعل لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.