للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا بالله، حسبي الله، وما توفيقي إلا بالله، اللهم إن هذا حرم رسولك صلى الله عليه وسلم ونبيك وصفيك الذي حرَّمه ودعا فيه من الخير بِمثْلَيْ ما دعا به إبراهيم خليلك في حرم بيتك العتيق، وإني أسألك ياذا الجلال والإكرام أن تصلي وتسلم على ساكنه محمد عبدك ونبيك صلاة وتسليماً دائمَيْن بدوامك، وأن تَمُنَّ عليَّ بالنيل من بركاته وخيراته، وأن تعطيني من فضلك المؤمِّنِ من عذابك وسخطِك في الدينا والآخرة، وأن تجعلني من أوليائك وأهل طاعتك، وأن توفقني مادمت فيه لحسن الأدب في طاعتك وزيارة رسولك صلى الله عليه وسلم ومِنْ فِعْلِ الخيرات، كما مننت به على أوليائك وأحبابك، إنك على كل شيء قدير.

اللهم/٤٥ صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك ونبيك ومحبوبك، صلاةً تكون لك رضاءً، ولحقه أداء، وعلى آله وأصحابه وأتباعه، وسَلِّم تسليماً كثيراً (١).

ومنها: إذا شاهد المدينة الشريفة وعمائرها، وعاين القبة المنيفة ومنائرها، فمن أدب المحب المشتاق، ودأب العاشق التواق، أن يبادر إلى النزول عن مركبه (٢)، ويسابق على قدميه، إلى الحلول بباب الحبيب وعتَبِه، مع لزوم الإطراق، والخوف عند الوصال من هجوم الفراق، هذا في شأن الرجال.


(١) هذه الصيغة فيها بعد عن السنة، والأولى أن يلتزم المسلم بماورد في الحديث الصحيح عن أبي حميد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك».
… أخرجه مسلم، في صلاة المسافرين وقصرها، باب مايقول إذا دخل المسجد، رقم:٧١٣.
… وأخرجه أبو داود، في الصلاة، باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد، رقم:٤٦٦،١/ ٣٧٣. وزاد في الدخول: فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي … .
(٢) هذا مما لادليل عليه من الكتاب ولامن السنة ولامن عمل الصحابة، ولم يثبت عن أحد من السلف البتّة.