للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحجة، وأوضح المَحَجَّة، وجاهد في سبيلك، وأظهر دينك، ودعا إليك، فجزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين أفضل ما جَزَى نبياً عن قومه، ورسولاً عن أمته، اللهم وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة العالية، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته.

ثم يقول: الصلاة والسلام الأَتمَّان الأكملان عليك يا رسول الله. ثم يقول: يا رسول الله، إن الله تعالى يقول: {إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وِسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (١).

لبيك اللهم وسعديك، صلوات الله البَرِّ الرحيم، والملائكةِ المُقرَّبين، والنبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، ما سَبَّحَ لك من شيء يا رب العالمين، عليك يا سيد المرسلين، وحبيبَ رب العالمين، اللهم صَلِّ عليه وعلى آله، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، عدد خلقك، ورضاءَ نفسك، وَزِنَةَ عرشك، ومنتهى رحمتك، ومِداد كلماتك، ومبلغ رضاك، اللهم اغفر لأصحاب نبيك أجمعين من المهاجرين والأنصار، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بالإيمَانِ وَلا تَجْعَل فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِين آمَنُوا رَبَّنَا إنَّكَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ} (٢).

اللهم إن هذا عبدُك ورسولك ونَبِيُّك وحبيبك، وصَفِيُّك، الذي أرسلتَه رحمةً للعالمين، وأرسلتَه شاهداً ومُبشِّراً ونذيراً، وداعياً إليك بإذنك وسراجاً منيراً، وإني أشهدك يا رب وأشهده في هذا المقام، أنيِّ أشهد أن لا /٥٤ إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك، ورسولك، وأن جميع ما جاء به من عندك حَقٌّ وصِدْق، كما جاء عنك، وكما أخبر به رسولُك صلى الله عليه وسلم، على مُرادك


(١) سورة الأحزاب آية:٥٦.
(٢) سورة الحشر آية: ١٠.