للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مرافقته في جنته، وإيانا معكما برحمته إنه أرحم الراحمين.

اللهم إني أشهدك، وأشهد رسولَك وأبا بكر وعمرَ، وأشهد الملائكةَ النازلين على هذه الروضة الكريمة والعاكفين عليها، أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأشهد أن كلَّ ما جاء به من أمر ونهي، وخبرٍ عما كان ويكون، فهو حقٌّ لا كذب فيه ولا امتراء، وإني مُقِرٌّ لك يا إلهي/٥٦ بجنايتي ومعصيتي، في الخطرة، والفِكْرة والإرادة والغفلة، وما استأثرت به عني مما إذا شئتَ أخذتَ به، وإذا شئتَ عفوتَ عنه مما هو متضمن الكفر والنفاق، أو البدعة، أو الضلالة أو السيئة، أو سوء الأدب معك ومع رسولك، ومع أنبيائك، وأوليائك من الملائكة والجن، والإنس، وما خصصت من شيء في ملكك، فقد ظلمتُ نفسي بجميع ذلك، فاغفرلي، وامنُنْ عليَّ بالذي منَنْتَ به على أوليائك، فإنك المَنَّان الغفور الرحيم.

وبعض الأشراف أنشد عقيب تسليمه:

سَلامٌ كأَلْطَافِ الإِلَهِ المُمَجَّدِ … سَلامٌ كَأَخْلاقِ النَّبِيِّ المُؤَيِّدِ

سَلامٌ كَتَسْلِيمِ الحَبِيبِ الذي نَأَى … زَمَاناً فزار الصَّبّ مِنْ غَيْرِ مَوْعِدِ

سَلامٌ كَمِسْكِ الصدع يَلْهُوبِهِ الصَبا … على صَفْحَتَي كَافُورِ خَدٍّ مُوَرَّدِ

عَلَى المُصْطَفَى الهَادِي الشَّفِيعِ محمدٍ … [حبيبي] (١) رَسُولِ اللهِ جَدِّي وَسيدِي

وروى بعض مشايخ المدينة أنَّ مِنْ أكمل (٢) ما يقال عند الزيارةِ والتَّسْليمِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: السلام عليك يا خاتم النبيين، السلام عليك يا شفيع المذنبين، السلام عليك يا إمام المتقين، السلام عليك يا قائد الغُرِّ المحُجَّلين، السلام عليك يارسول رب العالمين، السلام عليك يا مِنَّةَ الله على المؤمنين،


(١) في الأصل: (حبيب)، وغيرناها إلى حبيبي ليستقيم وزن البيت.
(٢) كلا ليست هذه من أكمل مايقال، بل كره السلف إطالة الدعاء عند السلام على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره، كما سبق بيانه آنفاً.