كتاب المغانم المطابة في معالم طابة

الباب الثالث: في ذكر أسماء المدينة المقدسة ومعانيها وبيان اشتقاق ألفاظها من مصادرها ومبانيها مقرونة بشواهد من الأشعار، مشحونة بفرائد من الآثار - ج: 1 - ص: 262

(غ) الغَرَّاءُ. غَلَبَةُ.

(ق) القاصِمَةُ. قُبَّةُ الإسْلامِ. قَرْيَةُ الأنْصارِ.

(م) المُؤمنَةُ. المُباركةُ. مُبَوَّأُ الحَلالِ والحَرَام. المُحَبَّةُ. المُحَبَّبَةُ. المَحْبُوبَةُ. المَجْبُورَةُ. المَحْبُورَةُ. المَحفوفَةُ. المُحَرَّمَةُ. المُخْتَارَةُ. المَدِينَةُ. مَدِينةُ الرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم -. المَرْحُومَةُ. المُسْلِمَةُ. المَرْزوقَةُ. المَكِينَةُ. المِسْكِينَةُ. المُطَيَّبَةُ. المُقَدَّسَةُ. الموفِيَةُ.

(ن) النَّاجِيَةُ. النَّجْرُ.

(ي) يَثْرِبُ. يَنْدَدَ. يَنْدَرُ.

أما أَثْرِبُ فبفتْح الهَمْزَةِ وَسُكُونِ المُثَلَّثَةِ وكَسْرِ الرَّاءِ المُهْمَلَةِ، وباءٌ مُوحَّدَة. وَهِيَ لُغَةٌ في يَثْرِبَ كَقَوْلهِم: أَلَمْلَمَ في يَلَمْلَم (١)، وَهُما لُغَتَانِ جَيِّدَتانِ صحيحتان مُسْتَعْمَلَتانِ (٢). والهَمْزَةُ فِيهِ بَدَلٌ مِنْ الياءِ، أو الياء بَدَلٌ مِن الهَمْزَةِ، قَولانِ (٣). والنِّسْبَةُ إليْها أَثْرَبِيٌّ وَأَثْرَابِيٌّ (٤)، وَيَثربيٌّ، بِفَتح الرَّاء وَكَسْرِها فِيهِما.

وَاخْتُلِفَ في سَبَبِ تَسْمِيَتِها بِذَلِكَ، قال أبو القاسم الزَّجَّاجي (٥): سُمِّيَتْ

---

(١) يَلَمْلَمُ: جَبَلٌ من جبال تِهامة جنوبي مكَّة، وهو ميقاتُ أهل اليمن، معجم البلدان ١/ ٢٤٦.
انظر الباب الخامس قسم المواضع.
(٢) انظر: التكملة والذَّيل والصِّلة (ثرب)، الصِّحاح (لَمَمَ) ٥/ ٢٠٣٣.
(٣) راجع عن إبدال الهمزة من الياء، وإبدال الياء همزةً، الممتع في التصريف: ١/ ٣٤٣ - ٣٤٧، ٣٧٩ - ٣٨٢.
(٤) لعلَّ هذه الكلمة سَبْقُ قَلَم مِنَ الناسِخ، فالسِّياق لا يقتضيها ولم أَجِدْ مَنْ قال بها، ومِمَّا يؤيد ذلك قوله: (بفتح الراء وكسرها فيهما) فالضمير يعود على أثربي ويثربي. وهو ما نص عليه المؤلف أيضًا في القاموس (ثرب) ص ٦٢.
(٥) هو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزَّجاجي، تلميذُ الشَّيخ أبي إسحاق الزجاج، قرأ عليه ونُسِبَ إليه. له تصانيف عدّة من أشْهَرِها كتاب (الجمل في النحو). توفي سنة ٣٤٠ هـ بطبرية.=