للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحتمل أن النجر جعل علمًا لأرض المدينة ولأرض مكة لشدة الحر بهما.

وقيل نجر ولم يقل ناجرًا إشعارًا بالمبالغة، وإيذانًا بغلبة الحر، كما قالوا في المُقسِط: رجل عدل، إشعارًا بكثرة عدله، وكذا رجل صوام وأشباه ذلك ممّا قصدوا فيه الإيذان بالتأكيد والمبالغة.

أو سميت بالنجر بمعنى الأصل، لأنها بلاد الإسلام وأساسها، ورأس المدن التي ثار بالإيمان نبراسها (١).

الهذراء: ذكر بعض المصنفين هذا الاسم هكذا مضبوطًا بالهاء، وهو سبق قلم وزلة قدم، وإنَّما الصواب بالعين المهملة، وقد ذكرناها في موضعها.

يثرب: بكسر الراء. قال أبو القاسم الزجاجي: سميت مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يثرب لأن أول من سكنها عند التفرق يثرب بن قانية بن مهابيل بن آدم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، فلما نزلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماها طيبة وطابة، وقد أوفينا الكلام بعض حقه فيما يتعلق بيثرب في أثرب، أول الحروف عند جمع أثرب، فأغنى عن الإعادة وبالله التوفيق.

يندد: هكذا ذكره كراع في المنتخب بدالين مهملتين (٢)، وقال: يندد اسم مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم -. فيحتمل أن يكون من ندَّ البعير يند ندًا ونديدًا وندودًا وندادًا إذا شرد ونفر.

أو من الند، والند - بالفتح والكسر - وهو الطِّيب المعروف وقيل: العنبر.


= من أول مارس (آذار).
(١) زاد السمهودي فيما أوله حرف النون: (نبلاء). وفاء الوفا ١/ ٢٥.
(٢) المنتخب ص ٤٠٥.