للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ (١) وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ (٢)

قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ» (٣).

وقَالَتْ رَضِي اللَّه عَنْهَا: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَكَانَت أَوْبَأَ أَرْضِ اللَّهِ تَعَالى، قَالَتْ رَضِي اللَّه عَنْهَا: وَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلاً تعْنِي مَاءً آجِناً (٤).

أخرجه البخاري ومسلم ومالك (٥).

ورواه الزبير وزاد قالت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: فَرَجَعتُ إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرتهُ بحالهم فَكَرِهَ ذلك وقال: اللهُم أنتَ بَيني وَبَيْنَ عَمْرو بن هِشام وعُتْبَة بن رَبيعَة والعَاص بن شُعْبَة وأُمَية بن خَلَف ونُبَيْه بن الحَجاج والأسود بن عَبدِ الأَسَد وعُقْبَة بن أبي مُعَيْط فإنهم أخرَجُوني من مكة».


(١) مَجنّة: بالفتح، وتشديد النون، بلد على عدة أميال من مكة المكرمة. معجم البلدان ٥/ ٥٩.
هي بحرة، البلدة المعروفة اليوم بين مكة وجدة. وانظر: معجم معالم الحجاز ٨/ ٣١ - ٣٢.
(٢) شامة وطفيل: جبلان قرب مكة. معجم البلدان ٣/ ٣١٥.
(٣) الجحفة: موضع بين مكة والمدينة، وهي ميقات أهل الشام. معجم البلدان ٢/ ١١١.
وتبعد ٢٢ كيلاً جنوب شرق مدينة رابغ. معجم معالم الحجاز ٢/ ١٢٢.
(٤) آجن: بفتح الهمزة وكسر الجيم بعدها نون، وهو الماء المتغير الطعم واللون. فتح الباري ٤/ ١٢١، القاموس (أجن) ص ١١٧٤.
(٥) أخرجه البخاري، في فضائل المدينة، باب كراهية النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تعرى المدينة، رقم: ١٨٨٩، ٤/ ١١٩. وأخرجه دون قول أم المؤمنين عائشة: وقدمنا المدينة…: البخاري، في مناقب الأنصار، باب مقدم النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه المدينة، رقم: ٣٩٢٦، ٧/ ٣٠٨. ومسلم، مختصراً، في الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها، رقم: ١٣٧٦، ٢/ ١٠٠٣. ومالك، في الجامع، باب ما جاء في وباء المدينة، رقم: ١٤، ٢/ ٨٩١.