للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنهُ، ومُقابلٌ أيضاً بميلٍ يَسيرٍ إلى الشَّمالِ للطريقِ السَّالكِ من بَابِ جِبريلَ عَليه السَّلام إلى بَابِ الْمَدينَةِ الخارجِ منهُ إلى البَقيعِ، وكتبَ عَليهِ من خَارج بِسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحيم: {لقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} (١) الآيتين.

والرابع: باب رَيْطَة ابنة أبي العَبَّاس السَّفاح، ويُعرَفُ ببَابِ النِّسَاءِ، وسَبَبُ تَسميتهِ ببَابِ النِّسَاءِ ما رواه أبو دَاود عن ابْنِ عُمَرَ رَضيَ الله عَنهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ قَالَ نَافِعٌ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ (٢).

وكتب عليه من خارج آية الكرسي إلى قوله تعالى: {لا انفِصَامَ لَهَا والله سَمِيعٌ عَليم} (٣)، وكتب عليه من داخل بِسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحيم: {إنما يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله} (٤) إلى آخر الآية.

ودار رَيْطَة المقابل لهذا الباب كانت دار أبى بكر الصديق رضي الله عنه، ونقل أنه توفي فيها، وهي الآن مدرسة للحنفية بناها باركوج التركي أمير كان بالشام، وتعرف اليوم بالباركوجية وهو مدفون فيها (٥).


(١) سورة التوبة آية ١٢٨.
(٢) أخرجه أبو داود، في الصلاة، باب اعتزال النساء في المساجد عن الرجال، رقم:٤٦٣، ١/ ٣٧٣. وباب التشديد في خروج النساء إلى المساجد، رقم:٥٧٢،/٤٢١.
من طريق عبدالوارث، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال أبو داود بعد مرفوعاً الرواية الأولى رقم ٤٦٣: وقال غير عبدالوارث: قال عمر، وهو أصح.
وقال بعد الرواية الثانية رقم:٥٧٢: رواه إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، قال: قال عمر، وهذا أصح. ا. هـ. أي أن الأصح روايته موقوفاً.
الرواية الموقوفة أخرجها أبو داود، في الصلاة، باب اعتزال النساء في المساجد عن الرجال، رقم:٤٦٤،١/ ٣٧٣. وسندها منقطع لأن نافعاً لم يدرك عمر ولا الواقعة.
(٣) سورة البقرة الآيتان ٢٥٥ و ٢٥٦.
(٤) سورة التوبة آية ١٨.
(٥) قال السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٧٣١: والصواب أن دار أبي بكر كانت خلف المدرسة المذكورة في جهة المشرق.