للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنهم، وأمر بالزيادة فيه، فزاد من جهة الشام (١) /١٧٦ إلى منتهاه اليوم، فكانت زيادته مائة ذراع (٢)، ولم يَزِدْ شيئاً غيره، وهي آخر الزيادات في المسجد الشريف إلى يوم تاريخ هذا الكتاب؛ سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، وطول المسجد في السماء خمس وعشرون ذراعاً، وطول منائره خمس وخمسون ذراعاً، وعرضُهُنَّ ثمانية أذرع في

ثمانية أذرع.

قال ابن النجار (٣): وأما بطحاء المسجد، فأول ما بُطِحَ المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، روى أبو داود عن أبي الوليد (٤) قال: سألت ابن عمر رضي الله عنه عن الحصى الذي كان في المسجد، فقال: إنا مَطِرْنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة، فجعل الرجل يجيء بالحصى في ثوبه فيبسطه تحته، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: «ما أحسن هذا» (٥).

ومن الدليل على أنه كان الحصى في عهدِه صلى الله عليه وسلم، قولُه صلىالله عليه وسلم: «ومن مس الحصى فقد لغا» (٦).


(١) أي من ناحية الشمال.
(٢) مثير العزم الساكن لابن الجوزي ص ٢٦٠.
(٣) لم أجد هذا الموضوع -لا معنى ولا مبنى- عند ابن النجار في كتابه (الدرة الثمينة).
(٤) أبو الوليد، قيل: هو نسيب ابن سيرين. وقال أبو حاتم: هو مولى رواحة. قال الحافظ في التقريب: وهو أرجح، وهو مجهول. التقريب، رقم: ٨٤٣٩، ص ٦٨٢.
(٥) أخرجه أبو داود، في الصلاة، باب في حصى المسجد، حديث رقم: ٤٥٩، ١/ ٣٧١، وابن خزيمة، رقم:١٢٩٦، وغيرهما. وسنده ضعيف، فيه أبو الوليد: مجهول.
(٦) جزء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: أخرجه مسلم، في الجمعة، باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة، رقم: ٨٥٧،٢/ ٥٨٨. وأبو داود، في الصلاة، باب فضل الجمعة، رقم:١٠٤٣، ٢/ ٨٦. والترمذي، في الصلاة، باب ماجاء في الوضوء يوم الجمعة، رقم:٤٩٨. وغيرهم.