للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لما وضع يده على الجذع وسكنَّه غار الجذع فذهب. وفي لفظ: فضمه إليه فسكن فأمر به أن يحفر ويدفن (١).

وفي لفظ من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضيَ الله عَنهُمَا فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ وَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: «لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَخَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (٢)».

وفي لفظ: فصنع له -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- منبراً له درجتان ويقعد على الثالثة فلما قعد نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عَلَى ذلك الْمِنْبَر خَارَ الْجِذْعُ خوار الثور حزناً على رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حَتَّى ارتجَّ الْمَسْجِدُ فَنزلَ إليهِ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فالتَزَمَهُ وهو يَخُورُ فلَمَّا التزمَهُ سَكَتَ ثُمَّ قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: «أما والذي نفس محمد بيده لَوْ لَمْ ألتزمه لما زال هكذا حتى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حزناً على رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر به رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفن» (٣).

وفي طبقات ابن سعد: قَالَ كَانَ بَيْنَه وَبَيْنَ الْحَائِطِ مَمَرُّ الشَّاةِ (٤).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/ ٣٤ - ٣٥، وأبو نعيم في دلائل النبوة ٤٠٣، كلاهما من حديث صالح بن حيان عن عبدالله بن بريدة، عن عائشة، به.
قال الهيثمي: فيه صالح بن حبان، وهو ضعيف. مجمع الزوائد ٢٠/ ١٨٢.
لكنه يرتقي بشواهده الكثيرة.
(٢) أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ماجاء في بدء شأن المنبر، رقم: ١٤١٥، ١/ ٤٥٤، والطبراني في الكبير ١٢/ ١٨٧، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٥٥٨، وفيها: لحنَّ إلى يوم القيامة، وابن أبي شيبة ١١/ ٤٨٤.
(٣) أخرجه من حديث أبيّ: ابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ما جاء في بدء شأن المنبر،١٤١٤، ١/ ٤٥٤. والشافعي في الأم ١/ ١٧٦، المسند ٦٥. وأحمد ٢٠٢٩٨، والدارمي، رقم: ٣٦، ١/ ١٨. وأبو نعيم ٤٠١، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٦٧.
(٤) أخرج هذه القطعة من حديث سَلَمَةَ بنِ الأكْوَعِ: البخاري، في الصلاة، باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة، رقم: ٤٩٦، ١/ ٦٨٤. ومسلم، في الصلاة، باب دنو المصلي من السترة، رقم: ٧٨٦. وأبو داود، واللفظ له، في الصلاة، باب موضع المنبر، رقم: ١٠٧٥، ٢/ ١٠٠.