للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

/٢٤٧ علاه المشيبُ على حُبِّها … وكان كريماً، فلم يَنْزَعِ

وقال جعفر بن الزبير بن العَوَّام (١)، وقيل: عبيد الله بن [قيس (٢)] الرقيات:

هل بادّكار الحبيب من حَرَج … أم هل لهمِّ الفؤاد من فَرَجِ؟

ولست أنسى مسيَرنا ظهراً … حين حلَلْنا بالسَّفْح من أَمَجِ

حين يقول الرسولُ: قد أَذِنَتْ … فَأْتِ على غير رِقْبةٍ، فَلِجِ (٣)

أقبلتُ أسعى إلى رحالهم … لنفحةٍ نحوَ ريحها الأَرِجِ (٤)

وقال أبو المنذر هشام بن محمد (٥): أمج، وغُرَان (٦)، واديان يأخذان من حرَّة بني سُليم، ويفرغان في البحر (٧).

قال الوليد بن العباس القرشي: خرجت من مكة في طلب عبد لي أَبَق، فسرت سيراً شديداً حتى وردت أمج في اليوم الثالث غدوة فتعبت، فحططت


(١) هو جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي، ولد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بمدة، وهو أصغر من أخيه عروة، وكان قد كبر، وبقي حتى مات في آخر خلافة سليمان بن عبدالملك. الطبقات الكبرى لابن سعد ٥/ ١٨٤، الإصابة ١/ ٢٦٨ في القسم الرابع فيمن ذكر من الصحابة غلطاً.
(٢) في الأصل: (العوام)، وهو خطأ، وابن قيس الرقيات تقدمت ترجمته قريباً.
(٣) الفَلْج: الظفر والفوز. القاموس (فلج) ص ٢٠٢. وقوله (على غير رِقْبة أي: انتظار).
(٤) الأبيات في معجم ما استعجم ١/ ١٩٢، معجم البلدان ١/ ٢٤٩.
(٥) هو هشام بن محمد بن السائب بن بشر، أبو المنذر الكلبي الكوفي الشيعي، العلامة الأخباري النسابة، عده الحفاظ من المتروكين كأبيه، وتصانيفه جمة، منها: الجمهرة في النسب، حلف الفضول، ملوك كندة، الكنى، ملوك الطائف، وغيرها. يقال: بلغت تصانيفه مئة وخمسين، قال الذهبي: كان أبوه مفسراً، ولكنه لا يوثق به أيضاً، وفيه رفض كابنه. توفي صاحب الترجمة على الصحيح سنة ٢٠٤ هـ. تاريخ بغداد ١٤/ ٤٥ - ٤٦، سير أعلام النبلاء ١٠/ ١٠١ - ١٠٣.
(٦) سيأتي التعريف بـ (غران) في حرف الغين.
(٧) معجم البلدان ١/ ٢٥٠.