للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجمع لا يخفى (١).

واستدلوا بعدمه على حادث في الإسلام عظيم، قالوا: ومن ذلك اليوم حصل في خلافته من اختلاف الأمر لفوات بركة الخاتم.

وقالوا: إن عثمان رضي الله عنه لما مال عن سيرة الشيخين أول ما عوقب به ذهابُ خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من يده، وقد كان قبله في يد أبي بكر، ثم في يد عمر رضي الله عنهما، ثم بقي في يد عثمان رضي الله عنه (٢).

والأَرِيس في لغة أهل الشام: الفَلاَّح، وهو الأَكَّار، وجمعه: أَرِيسونَ، وأرارِسة، وأرارِسُ (٣) /٢٤٩ وهما في الأصل جمعا إِرِّيسٍ كَسِكِّيت مشدَّدة الراء (٤).

رُوِّينا في صحيح مسلم (٥) من حديث سعيد بن المسيب قال: أخبرني أبو


(١) قال الحافظ ابن حجر في الفتح ١٠/ ٣٣٢: (ذِكْرُ مُعَيْقِيب يدل على أن نسبة سقوطه إلى عثمان نسبة مجازية، أو بالعكس، وأن عثمان طلبه من معيقيب فختم به شيئاً، واستمر في يده وهو مفكر في شيء يعبث به، فسقط في البئر، أو ردَّه إليه، فسقط منه-قال:- والأول هو الموافق لحديث أنس). انتهى. وحديث أنس جاء فيه: (فلما كان عثمان جلس على بئر أريس قال: فأخرج الخاتم، فجعل يعبث به، فسقط). أخرجه البخاري: في اللباس، باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر، رقم: ٥٨٧٩، ١٠/ ٣٤١.
(٢) البخاري: في اللباس، باب خاتم الفضة، رقم: ٥٨٦٦، ١٠/ ٣٣٠ - ٣٣١، ومسلم: في اللباس والزينة، باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ورق، رقم: ٢٠٩١، ٣/ ١٦٥٦.
(٣) وكذلك (إرِّيسون، وأَرَاريس) كما في القاموس (أرس) ص ٥٣٠.
(٤) جملة (وهما في الأصل. . .) إلى آخره، جاءت في معجم البلدان ١/ ٢٩٨ هكذا: (في الأصل جمع إِرّيس-بتشديد الراء-) وهذه أوضح. وفي القاموس (أرس) ص ٥٣٠: وإِرِّيس (كسِكِّيت: الأمير).
(٥) مسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه ٤/ ١٨٦٨، حديث (٢٩). وأخرجه أيضاً البخاري: في فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذاً خليلاً»، رقم: ٣٦٧٤، ٧/ ٢٥.