للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وروى مسلم بن طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نعم الحفير (١) حفير المزني» يعني رومة، فلما سمع ذلك عثمان رضي الله عنه ابتاع نصفها بمئة بَكْرةٍ (٢)، وتصدق بها على المسلمين، فجعل الناس يستقون منها، فلما رأى صاحبها أن قد امتنع منه ماكان يصيب منها، باع النصفَ الآخر من عثمان رضي الله عنه بشيء يسير، فتصدَّق بها كلَّها (٣).

/٢٥٨ وقال أبو عبدالله ابن مَنده (٤): رُوَمةُ الغِفاريُّ صاحب بئر رومة (٥) رَوَى حديثَه عبدُالله بن عمر بن أبان، عن عبدالرحمن المحاربيِّ (٦)، عن أبي


(١) كذا هنا، ومثله في معجم البلدان ١/ ٢٩٩، وفي الدرة الثمينة لابن النجار ص ٨٢: (نعم الحفيرة).
(٢) قال ابن الأثير: البَكْر-بالفتح-الفَتِيُّ من الإبل، بمنزلة الغلام من الناس، والأنثى: بَكْرة. النهاية ١/ ١٤٩.
(٣) أخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ص ٨٢، وفي سنده: محمد بن الحسن، وهو: ابن زَبالة.
(٤) هو محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، أبو عبدالله العبدي الأصبهاني، الإمام الحافظ، هو وأبوه وجده من علماء الحديث وحفاظه، ولد سنة ٣١٠ أو ٣١١ هـ، وتوفي سنة ٣٩٥ هـ، ومن تصانيفه: (معرفة الصحابة)، (الإيمان)، (التوحيد) وغير ذلك. سير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٨، شذرات الذهب ٣/ ١٤٦.
(٥) زاد ابن منده: يقال: إنه أسلم، وأورده ابن حجر في الإصابة ١/ ٥٤٠ في القسم الرابع الذي أعده لمن ذكر في الصحابة على سبيل الوهم والغلط، وقال: (تعلق ابن منده _ في جعله صحابياً _ على قوله: أتجعل لي مثل الذي جعلتَ لرومة؟ ظناً منه أن المراد به صاحب البئر، وليس كذلك؛ لأن في صدر الحديث أن رومة اسم البئر، وإنما المراد بقوله: جعلت لرومة، أي: لصاحب رومة، أو نحو ذلك).
(٦) في الأصل: (عبدالله بن عمر بن أبان بن عبدالله المحاربي)، وفي معجم البلدان ١/ ٢٩٩: (عبدالله بن عمر بن أبان بن عبدالرحمن المحاربي)، والصواب ماأثبتُّه. تهذيب الكمال ١٥/ ٣٤٥ رقم الترجمة (٣٤٤٤) و ١٧/ ٣٨٦ رقم الترجمة (٣٩٤٩).