للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النار منهم (١)، [اسمه (٢)] بدر بن قريش بن يَخْلُدَ بن النضر بن كنانة (٣)، وقيل: هو رجلٌ من بني ضَمْرَة، سكن هذا الموضع فنسب إليه، ثم غلب اسمه عليه (٤).

وقال الزبير بن بكاّر (٥): قريش بن الحارث بن يَخْلُد، ويقال: يَخْلُد بن النضر بن كنانة، به سميت قريش قريشاً، فغلب عليها؛ لأنه كان دليلَها وصاحب مِيرتِها، وكانوا يقولون: جاءت عير قريش، وخرجت عير قريش. قال: وابنه بدر ابن قريش، به سميت بدر التي كانت به الوقعة المباركة، لأنه كان احتفرها.

فأظهر الله تعالى ببدر الإسلام، وفرّق بين الحق والباطل (٦). وبدر الموعد، وبدر القتال، وبدر الأولى، وبدر الثانية: كلُّه موضع واحد (٧).


(١) الروض الأنف ٣/ ٤٣.
(٢) في الأصل: (اسم)، وما أثبته من الروض الأنف، ٣/ ٤٣، وفاء الوفا ٤/ ١١٤٥.
(٣) عبارة السهيلي: (اسمه بدر، وقد ذكرنا في هذا الكتاب قول من قال: هو بدر بن قريش ابن يخلد، الذي سميت قريش به) انتهى. قلت: هذا يوضح أن بدراً الذي هو رجل من بني غفار غير بدر المنسوب إلى قريش، كما هو الحال، وبه تحصل قولان فيمن نسبت بدر إليه، وقد عدهما المصنف شخصاً واحداً؟ وهل هو: بدر بن قريش. أو: قريش بن بدر؟ قولان، ذكرهما أبو عبدالله الزبير بن بكار في (أنساب قريش) ونقلهما عنه السهيلي في الروض الأنف ١/ ١١٦، واقتصر على القول الثاني: مصعب الزبيري في نسب قريش ص ١٢، وأبو محمد بن حزم في (جمهرة أنساب العرب) ص ١١ - ١٢، وغيرهما.
(٤) معجم البلدان ١/ ٣٥٧، وحكى الواقدي إنكار ذلك كله عن غير واحد من شيوخ غفار، قالوا: إنما هي ماؤنا ومنازلنا، وماملكها أحد قط يقال له: بدر، وإنما هو علم عليها كغيرها من البلاد. ذكره السمهودي ٤/ ١١٤٥.
(٥) نقله عنه أيضاً السهيلي في الروض الأنف ١/ ١١٦.
(٦) معجم البلدان ١/ ٣٥٧ - ٣٥٨.
(٧) المرجع السابق، وكتاب الأمكنة والمياه والجبال للزمخشري ص ٣٦.