للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشافعي (١)، وخطُّهُ حُجَّةٌ: بَطْحان، بفتح أوله، وسكون ثانيه (٢).

وهو: وادٍ بالمدينة، وهو أحد أوديتها الثلاثة، وهي: العَقيق، وبُطْحان، وقَناة (٣).

روى الزُّبَير بن بكاَّر بسنده، عن عروة بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بُطحان على تُرعةٍ من تُرَعِ الجنة (٤)».


(١) ترجم له ياقوت في معجم الأدباء ٢/ ١٣٧ فقال: (هو رجل من أهل الأدب، رأيت جماعة من أعيان العلماء يفتخرون بالنقل من خطه، ورأيت خطه، وليس بجيد المنظر، لكنه متقن الضبط، ولم أر أحداً ذكر شيئاً من خبره، لكني وجدت خطه في آخر كتاب، وقد قال فيه: كتبه أحمد بن أحمد المعروف بابن أخي الشافعي، وَرّاق ابن عبدوس الجَهْشَيَاري) انتهى. وابن عبدوس هذا اسمه: محمد بن عبدوس بن عبدالله، كان فاضلاً مداخلاً للدول، وصنف (كتاب الوزراء)، مات ببغداد سنة ٣٣١ هـ. الوافي بالوفيات ٣/ ٢٠٥، قال ابن النديم في (الفهرست) المقالة الثامنة ص ٤٢٣: (ابتدأ أبو عبدالله محمد ابن عبدوس الجَهْشَياري صاحب (كتاب الوزراء) بتأليف كتاب اختار فيه ألف سمر من أسمار العرب والعجم والروم وغيرهم … ورأيت من ذلك عدة أجزاء بخط أبي الطيب أخي الشافعي) كذا جاء الاسم عنده.
(٢) وقال ابن الأثير في النهاية ١/ ١٣٥: (بَطْحان _ بفتح الباء _ اسم وادي المدينة، وأكثرهم يضمون الباء، ولعله الأصح).
(٣) سيعرّف المصنف بـ (العقيق) و (قناة)، في حرفي العين والقاف.
(٤) هذا حديث مرسل، وقد أخرجه موصولاً البخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٥١ - ٥٢، ترجمة (الأحنف من آل أبي المعلى)، (١٦٥٢)، وابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٦٧، والبزار في مسنده، كما في (كشف الأستار) للهيثمي ٢/ ٥٨ (١٢٠٠) من طرق عن الجعيد بن عبدالرحمن، عن الأحنف رجل من آل أبي المُعلَّى، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، مرفوعاً، به. ولفظ البزار: (بُطْحان على بركة من برك الجنة) وهذا الحديث إسناده ضعيف لجهالة الأحنف، وجاء في رواية ابن شبة: (عن رجل من آل أبي المعلى)، وعند البزار: (عن رجل أحسبه من آل المعلى) لذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٤/ ١٤: (رواه البزار، وفيه راو لم يسم)، وتحرف (المعلى) في مطبوعة ابن شبة إلى: العلاء، وسقط من سنده: (الجعيد بن عبدالرحمن).