للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولعلَّكِ ترغبين في كثرة الصَّداق، وقد نَحلْتُكِ البُغَيبغات.

فلما حضر القومُ للإملاك تكلّم مروانُ، فذكر معاويةَ وماقصدَهُ من صِلَةِ الرَّحِم، وجَمْع الكلمة، فتكلم الحسين رضي الله عنه، وزوَّجَها من القاسم بن محمد.

فقال له مروان: أغدراً ياحسين؟!

فقال: أنت بدأت! خطب أبو محمد الحسنُ بن علي (١) عائشةَ بنت عثمان بن عفان (٢) واجتمعا لذلك /٢٦٨ فتكلَّمتَ أنتَ، وزوَّجْتَها من عبدالله بن الزبير (٣).

فقال مروان: ماكان ذاك.

فالتفت الحسين إلى محمد بن حاطب (٤) وقال: أنشدك الله أكان ذاك؟

قال: اللهم نعم.

فلم تزل هذه الضَّيعة في أيدي [ذرية] عبدالله بن جعفر من ناحية أم


(١) هو السبط أخو الحسين رضي الله عنهما.
(٢) لها ذكر في كتاب (نسب قريش) لمصعب الزبيري ص ١٠٤، وأفاد أن أمها: رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس.
(٣) هو عبدالله بن الزبير بن العَوَّام، أبو بكر القرشي الأسدي، وأمه: أسماء بنت أبي بكر الصديق ذات النطاقين، وهو أول مولود للمهاجرين في المدينة، بويع بالخلافة سنة ٦٤ هـ عقب موت يزيد بن معاوية، وكانت له مع الأمويين وقائع هائلة، انتهت بمقتله بمكة سنة ٧٣ هـ. أسد الغابة ٣/ ٢٤٢ - ٢٤٥، الإصابة ٢/ ٣٠٩ - ٣١١.
(٤) هو محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب القرشي الجُمَحي، أبو القاسم، ولد بأرض الحبشة وكان أبواه مهاجرين إليها، وهو أول من سمي في الإسلام محمداً، له صحبة، توفي أيام عبدالملك بن مروان سنة ٧٤ هـ بمكة. أسد الغابة ٥/ ٨٥ - ٨٦، الإصابة ٣/ ٣٧٢ - ٣٧٣.