للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والبَوْك: إدخال اليد في الشيء، وتحريكُه (١).

وركز النبي صلى الله عليه وسلم عنزته فيها ثلاث ركزات، فجاشت ثلاث أعيُنٍ، فهي ترمي بالماء إلى الآن (٢).

وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك أياماً حتى صالحه أهلها (٣).

وأنفذ خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى دُومة الجندل، وقال له: «ستجد صاحبَها يصيد البقر» فكان كما قال صلى الله عليه وسلم، فأسره، وقدم به على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بُجَير بن بَجْرة الطائي (٤) يذكر ذلك:

تبارك (٥) سائق البقرات إني … رأيتُ اللهَ يهدي كلَّ هادي

/٢٧٤ فمن يكُ حائداً عن ذي تبوك … فإناَّ قد أُمِرْنا بالجهاد (٦)

وكان ابن غَريض اليهودي (٧) قد طوى بئر تبوك، لأنها كانت تنطمُّ في كل


(١) معجم البلدان ١/ ١٥، معجم مااستعجم ١/ ٣٠٣، وقال ابن الأثير في النهاية ١/ ١٦٢: البَوْك: تثوير الماء بعود ونحوه ليخرج من الأرض، وبه سميت غزوة تبوك.
(٢) معجم البلدان ١/ ١٥، ولم أقف على هذا في كتب الحديث.
(٣) معجم البلدان ١/ ١٥، ومدة إقامته بتبوك عشرون ليلة، على مارواه ابن سعد في الطبقات ٢/ ١٦٦، وقال ابن عقبة وابن إسحاق: بضع عشرة ليلة. السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٦٧، سبل الهدى والرشاد للصالحي ٥/ ٤٦٣ - ٤٦٤.
(٤) صحابي، قال ابن عبدالبر في الاستيعاب ١/ ١٦٨: (لاأعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله في خلافة أبي بكر في قتال أهل الردة آثار وأشعار) انتهى. وذكروا أنه استشهد زمن عمر بالقادسية. أسد الغابة ١/ ١٩٦، الإصابة ١/ ١٣٧ - ١٣٨.
(٥) في الأصل: (تبارك الله)، والمثبت هو الصواب.
(٦) معجم البلدان ٢/ ١٥، وانظر خبر بعث خالد إلى دومة الجندل في السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٦٦ - ١٦٧.
(٧) هو: سَعْية_ وقيل: سَعْنَة_ بن غَرِيض بن عاديا التَّيماوي، نسبة إلى تيماء التي بين الحجاز والشام، وهو ابن أخي السموأل بن عاديا اليهودي الذي يضرب به المثل في الوفاء، أدرك الجاهلية والإسلام، مذكور في المخضرمين، وقيل: له صحبة، مات في آخر خلافة معاوية. الإصابة ٢/ ٤٣،٥٣،١١٣.